صورة الأسبوع .حليم ومجدي الحسيني

وتقول الأخت هايدي .. أن حليم نشأ نشأة دينية وتربى تربية محافظة ..
هذا شيئ جميل ونقدره للعندليب ..
ولكن عندما غنى قدر أحمق الخطى .. وقال في اغنية أخرى لا هسلم بالمكتوب ولا هرضى أبات مغلوب .. وغنى للمسيح صلبوه نفس اليهود .. وختمها بالقول قد مات شهيدا من مات فداءا للمحبوب !!
الأ يعد ذلك خروجا عن الدين ؟ وسبا للذات الألهية ؟؟ لأن القدر من الله ..
بدون ذكر تبريراته في هذا الموضوع لأنها غير مقنعة تماما .. فمهما يكون ما كان يجب أن يغني مثل هذه الكلمات المثيرة للجدل ..
وخصوصا من كان ملتزما دينيا ..
لنكن واقعين .. أن الوسط الفني كل شيئ فيه جائز وخصوصا في فترة الستينيات والسبعينيات حيث أنتشرت الأفكار اللبرالية والأشتراكية ..
ومعظم الشعراء الذين عاصروا حليم وكتبوا له كانوا يؤمنون بتلك الأفكار وأولهم عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين صاحب الكاريكاتيرات الشهيرة المسيئة للذات الألهية !!
ففي ذلك الوقت لم يكن هناك الوعي الديني الذي وجد بعد ذلك الى حد ما ..
حتى أن المطرب محمد ثروت طالب دار الأوبرا عندما تعيد غناء أغنية ( أنت قلبي ) يجب حذف جملة قدر أحمق الخطى .. لأن فيها اهانة لقدر الله .. وجعلها قدر واثق الخطى ..
أذن كانت لحليم أخطاء كثيرة كأي فنان ينتمي الى الوسط الفني وخصوصا في تلك الفترة ..
أما الأخت ليلى .. فاقول لها : وهل صدقتي كلام الفنانة مديحة يسري !؟
هذا بصراحة كلام لا يقنع حتى الأطفال ..
وصورة حليم مع الفتاة الأنجليزية .. أي دعاية .. وأي فيلم يمثله معها ؟؟
وهو لم يمثل منذ سنة 1969 !!
كلام لا يعقل .. وتبريرات غريبة .. بل كانت له علاقات مع بعض الأجنبيات في لندن وبارس وأميركا .. كما اطلعنا ألى كلام أقرب أصدقائه المصور فاروق أبراهيم وطبيبه هشام عيسى .. أم يجب أن نصدق فقط من يتحدث عن مثالية العندليب ونكذب أي كلام أخر !!
وكما قال أخ رضا نحن هنا لسنا فقط لأظهار مثالية عبد الحليم وكأنه ملاك منزه وعرض أغانيه فقط ..
بل للبحث عن كل شيئ يخصه و يخص حياته وخصوصا ما خفي منها ..
وما فيها أي شيئ فعشاقه يحبون أن يعرفوا كل شيئ عنه ..
ألم يتحدث عبد الحليم يوما عن فنان الشعب سيد درويش وقال عنه أنه مات بسبب تعاطيه للمخدرات .. وكان ينام بسبب المخدرات ثلاث أيام متواصلة !!
وعندما تم أنتقاد عبد الحليم ومهاجمته بسبب هذا الكلام قال :
ولماذا هذا الهجوم على ؟؟ فأن حياة الفنان بعد موته تصبح ملكا لجمهوره ومن حقهم معرفة كل شيئ عنه ..
وها هو عبد الحليم بعد كل تلك السنين من رحيله من حق جمهوره أيضا وخصوصا الأجيال التي لم تعاصره معرفة كل شيئ خاص به ..
أذن هناك مؤشرات كبيرة ومؤكدة على عدم التزام حليم في أواخر حياته بالنصائح الطبيبة وتماديه وأفراطه بالعمل بالسهر وأكل وشرب كل الممنوعات عنه التي أودت بصحته ودمرت كبده وعجلت برحيله بل وصول مرضه الى مرحلته الخطيرة .
وهذا شيئ يقهرنا كمحبين له ولفنه .. فقد كان موته المفاجئ صدمة كبيرة لجمهوره .

اخواني الاعزاء
كلنا نحب عبد الحليم حافظ
ولكن عبد الحليم انسان مثلنا له اخطاءه وسقطاته
وحساب الانسان على الله
بالنسبة لي انا استوعب مثل هذه الامور لان الوسط الفني مليئ بالانحراف
ولكني احب عبد الحليم الفنان واهتم في هذا الجانب اكثر من اي شيء

ويحضرني هنا قصة

ان ابو فرج الاصفهاني في كتابه الاغاني لم يؤرخ لابن الرومي الشاعر بسبب تعاطيه الخمور وفجوره برغم انه من فحول الشعراء
اما ابن سنان في كتابه الفصاحة كان له موقف اخر فلم يستبعد اي شاعر او اديب وكان يقول:" ما يهمني من الشاعر شعره اما هو فليذهب الى الجحيم" فهنا كان ابن سنان منصب اكثر على الجانب الشعري او الادبي وكان يتابع حياة الشاعر الشخصية لما لها من جوانب تاثيرية على العمل الادبي الذي يقدمه ... ولكن الاهتمام بالعمل الشعري هو في المقام الاول

رحم الله العندليب ولو بحثنا على الاخلاقيات قبل ان نستمع الى الغناء لما سمعنا احد فلا يوجد انسان كامل ...

شكرا لكم

عارفين نقاشنا ده بيفكرنى بإية ......
بقصة الاميرة الروسية آنا ستازيا التى اثبتت بكل الطرق انها هى الاميرة المفقودة وعندما عرضت القضية على القضاء بعد ان رفعها بعض من اقاربها الذين لم يصدقوها
وحكم القاضى عدم قدرته على الوصول لحكم مناسب ..حيث انه لا يستطع ان يصدق هذة ولا يكذب هؤلاء
وانقضت الدعوى

لذلك اذا كان هناك 80 % تأكيد ان حليم كان يشرب ...فهناك 20% يقول انه لا يشرب
وكل واحد حر في يصدق او لايصدق فليس هناك دليل قاطع و واضح وصريح تماما مثل حكاية زواجه بسعاد او غيرها او انجابه ولد هو الان يدرس في الجامعة باريس
واغربب شئ خطر على بالى... ان مفيد فوزى الذى قال العبر عن حليم قال انه لا يشرب !

احب اقول شئ على مشاهدة ابى فوق الشجرة مع الاطفال ...طبعا لا
ولكن افلام الكبار فقط ليست هى فقط من يحتوى على مشاهد الخارجة

وايضا هناك افلام اخرى لا يمكن ان يشاهدها الاطفال وليست بها اى مشاهد
انا مثلا كان هناك فيلم لنيللى ومحمود ياسين لا اذكر اسمه وكان تقفز من فوق منار الاسكندرية ظليت اعانى بعد مشاهدته لسنوات
وايضا فلم ادم بدون عطاء وغيرها
لذلك ليست المشاهد فقط في ابى فوق الشجرة هى من يمنع الاطفال لمشاهدته ....ولكن لان فكرته لا تصلح للأطفال

احترم هذا النقاش كثيرا الذي ابطل المقولة الغير منطقية ان محبي حليم بنزوه عن الاخطاء ويروه ملاكا وانه بالتاكيد لم يعد هنلك مجالا لهذه الكلمة فقد وضحها زملائي الذيم من راي مثلالاستاذ توفيق والزميلة الرائعة ليلي بل ان عشاقه لا يقبلوا عليه الكلام بدون دليل لان هذا ابسط شيء نقدمه لانسان يسعدنا فنه وسيظل يسعدنا ان شاء الله الا اننا نرحب باي نقاش لانه سيظهر بالنهاية ان شاء الله مدى شخصية حليم البراقة التي مليئة بالجوانب المضيئة التي تطغى على الجوانب السلبية ويسعد الملاين هذا اليتيم الذي كان من الملجا فوصل الى هذه المكانة البراقة وتحمل بعد اليتم المرض لكنه كان مثلا للتحدي فلم تعوقه هذه الاشياء لكنه بالتاكيد اثرت فيه كثيرا ومن الممكن ان يكون اثرت هذا العوامل على تصرفاته بشكل لا ارادي الا انه ظل هذا الانسان الذي لا يجرح احدا او منحلا فكانت نشاته دائما تطغي عليه اما عن الموضوع الرئيسي الذي كنا نتكلم عنه يا استاذ رضا هل كانت صحته تتحمل الخمور حتى ولو المقولات بانه كان يشرب في المناسبات فقط ولم يكن يشرب كثيرا ومدمن للخمور يا استاذ تذكر واكيد عندك معلومة بهذا ان حليم تعرض لازمة صحية خطيرة كانت تؤدي بحياته وقتذاك في المغرب عندما خالف اوامر الاطباء لم يستطع ان يقاوم وتناول ملعقتين فقط من وجبة الكسكسي فكانت ازمة صحية خطيرة تعرض لها في ذلك الوقت فكيف كانت ستتحمل صحته الخمور اذ لم تتحمل معلقتين من هذه الوجبة لقد حرم في اوائل السبعينات شرب المياة العادية فكيف كان سيشرب الخمور لقد كان يخشى على صوته من المرض فهل كان سيخاطر بما تبقى له بان تؤثر عليه الخمور والتدخين ايضا اما عن ما قاله الاستاذ عصام ان افلام حليم وبالتحديد اخر فيلم يجسد انحلالا وان شخصيته شايها هذا ايضا لما كان في السبعينات يا استاذ عصام هناك افلام ليس بها شيء ولا تستطيع ان تراها ايضا مع احد فهناك افلام ولكن هذا الفيلم هادف ككل افلام حليم وان المجتمع في ذلك الوقت لم يكن منحلا ابدا فالمجتمع المصري محافظ والا فاهلنا يا استاذ عصام كانوا يعيشوا في هذا العصر وكانت التقاليد عادية لا يختلف الا المظهر ولكن ميزة المجتمع حينذاك انه كان يستوعب هذه المشاهد لان كانت هناك سلطة للاهل فكان فيلما جريئا الا ان المجتمع تقبله لان المجتمع لانه هادفا ولان المناخ الاسري كان متسق فكان يستوعب هذه ا لجراة الا اني لا اعتبره فيلما منحلا ابدا فهناك افلام اعتبرها منحلة لفكرها المنحل بينما هذا فيلم يحزرالشباب اما مقولة دكتور عطا بان حليم كانت نشاته دينية وتعليقك على بعض كلمات اغانية حضرتك لماذا لم تذكرؤ اغنيةالذي غير من كلماتها حتى لا تسيء للدين عندما طلب من الشاعر نزار قباني في قصيدة رسالة من تحت الماء ان كنت نبيا خلصني من هذا السحر فرفض حليم ذلك وغيرها ان كنت قويا وفي قصيدة قارئة الفنجان غير يا ولد قد مات شهيدا من مات على دين المحبوب فرفضها اسضا حليم وغيرها من مات فداء للمحبوب فهل هذا لا يدل الا رفضه الاستهانة او اي اساءة للدين الله الاسلام فاءذا كان حليم قد غنى هذه الاغنيات التي قصدتها بدون الاهتمام للاساءة بالدين فلماذا اصر على تغيير هذه الكلمات فلا توجد اجابة الا هو حرصه على دين الله الاسلام وعلى عدم الاساءة للدين وان الاغنيات التي غناها لم يقصد بها ذلك ولا كان قد غنى تلك الكلمات وانما هي كلمات لشاعر يعبر بها عن موقف ولا يقصد بها الدين باي حال من الاحوال واذكر ان الشيخ الشعراوي كان يحب شعر شوقي كثيرا وعندما ذهب اليه وعاتبه عن بيت شعر قاله لا اذكره يفهم منه انه ما ان انتهى شهر رمضان سيمضي الى كاسه فرد عليه شوقي باية من القران الكريمفي سورة الشعراء فيما معناهانه الشعراء يقولون ما لا يفعلون وانه ليس شرطا ان ما يقوله ويصيغه الشاعر بشعره يفعله ونعود فحليم قبا ان يتوفاه الله ذهب الى الاراضي السعودية وقام بالعمرة ثم سافر بعد ذلك للعلاج وتوفاه الله نسال الله انيجعلها الله في ميزان حسناته وخيرا له وانهوالله اعلم ان الله يقبض ويتقبل من يحب وهوراض عنه بان يقوم امر يغفر الله له به والله اعلم نسال الله ان يكون قد وفقه الله واذن الله ان يقوم بهالكي يتقبله الله وقد غفر له وتكون اخر افضا اعماله خوايماها الله اعلم نسال الله ان يكون كذلك فهذا كله علمه عند الله عذرا للاطالة ونتمنى ان يكون جعل الله له بها خير اعماله خواتيمها وان يتغمده الله بواسع رحمته وان يتقبله الله فيمن عنده ويغفر له ويرحمه ويدخله فسيح جناته

حليم غير في السبعينات بعض من كلمات رسالة تحت الماء وقارئة الفنجان ليس بسبب الواعز الديني ..
ولكن لأن الرقابة سوف تعترض على هذه الكلمات ..
حيث بدأت الرقابة في السبعينيات تشدد على كلمات الأغاني ..
عكس فترة الستينيات حيث لم تكن هناك رقابة حقيقية ..
كما أن حليم كان مدعوما في الستينيات .. لا تدخل أغانيه وأفلامه رقابة حقيقية ..
وهذا ما ذكره هو في لقاء له في لبنان في السبعينيات ..
وقال أن في بلادنا لا توجد حرية في أنتقاء كلمات الأغاني كما هي في بلدان أخرى ..

حليم يرحمه الله كان عظيما فى فنه وانسانيته ويكفى ان كل عشاقه بعد رحيله بيدعوله بالرحمة والمغفرة وانا شخصيا لازم اقرا له القراءن واختمه الحمد لله فى ذكرى رحيله وذكرى ميلاده يرحمه الله واسكنه فسيح جناته هذا العملاق الذى لايعوض ابدا