المصور الخاص للعندليب و33 الف صوره

في الذكرى الـ30 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان لابد من الوقوف لاستعادة ذكريات أيامه الجميلة وحكاياته ومواقفه وأسراره، وكان خير من يحكي لنا ذلك هو المصور الخاص للعندليب الذي كان يلازمه أينما ذهب سواء داخل مصر أو خارجها . والتقت شبكة الأخبار العربية "محيط" بـفاروق إبراهيم وكان لنا ذلك الحوار معه والذي يكشف فيه أسراراً تنشر لأول مرة عن حليم ونسترجع حكاية 33 ألف صورة التقطها فاروق معه لتحكي بنفسها عن عندليب الحب .





تعرف المصور فاروق على حليم عام 1954 حيث كانا كلاهما في مقتبل حياتهما المهنية ذلك كمطرب وهذا كمصور، وكان صاحب الفضل في لقائهما الإعلامي مفيد فوزي، واستطاع فاروق إبراهيم بذكاء وخفة دم التقرب من حليم واكتسب ثقته وأصبح المصور الخاص به..





وعن ذلك يحكي فاروق قائلاً: " كان حليم عائداً من إحدى الرحلات العلاجية في الخارج وكنت في استقباله بالمطار واستقبله أمام باب الكلية الحربية الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب قبيل طلوع الشمس بقليل وكان الجو مثاليا لالتقاط صور تذكارية فأخذت بعد الصور له، ولكن علاقتنا تطورت بعد رجوع حليم ذات مرة من أوروبا حاملاً معه كاميرات تصوير من أحدث الطرز العالمية وذهبت لمنزله وأبديت اعجابي بالكاميرت التي اشتراها وقولت له: "هذه الكاميرات هي حلم حياتي، أنا أستطيع أن التقط بها أجمل الصور" .



ورد عليه العندليب قائلا: " هذه الكاميرات ملك لك وأنت من اليوم لن تفارقني في أي مناسبة أذهب اليها، لقد اصبحت مصوري الخاص"، وطبعا طرت فرحاً بذلك العرض الذي كان حلم حياة أي مصور وقتها .


اللقاء الأول


ويحكي فاروق عن اول مرة شاهد فيها حليم عام 1953 حيث كان فاروق مازال في بداية مشواره بعالم التصوير وحليم وقتها لم يكن معروفاً والتقيا في حفل بحديقة الأندلس كان يحضره جميع أعضاء مجلس الثورة ونخبة من مشاهير وفناني مصر، وصعد حليم ليغني على المسرح " صافيني مرة" ونال تصفيق حاد من جميع الموجودين ولم أتمالك نفسي وأخذت له العديد من الصور ولكنني لم أكن أتصور أنه سيحقق كل ذلك النجاح بعد ذلك .

أما عن أسرار حليم الخاصة فيقول فاروق إنه كان أميناً تماماً على أسرار حليم في حياته وسيظل كذلك حتى مماته فحياته الشخصية لا تهم أحدا ويكفي أنه ترك لنا أعمالاً فنية واغاني لا تقدر بملايين الجنيهات، ويضيف إنه حرق صوراً لحليم وهو مع عائلة خليجية كانت تعتبره واحداً من ابنائها ولكن حليم رفض نشر تلك الصور فأحرقتها وأحرقت الأفلام الخاصة بها لأنني كنت ومازلت أحب حليم جداً فهو له فضل كبير جداً علي ويكفي أنه منحني ثقته .


رحلة المغرب


ويتذكر المصور الخاص للعندليب رحلة حليم إلى المغرب، عندما سافر للرباط بدعوة شخصية من الملك المغربي لإحياء حفل هناك بعد فترة إنقطاع طويلة، بسبب وشاية من أحد المطربين الذي قال إن حليم يساند الثورة الجزائرية ووقتها كانت العلاقات غير طيبة بين المغرب والجزائر والحمد لله زال ذلك سوء التفاهم، ولكن حليم تعرض لوعكة صحية شديدة قبيل بدء الحفل، وأصيب بنزيف حاد في المعدة ولكن حبه لفنه واحترامه لجمهوره صعد على المسرح وأحيا الحفل للنهاية وترك المسرح والدموع تنمهر من عينه والآلام تعتصره .



وعن كرم عبد الحليم يقول فاروق إبراهيم إن الفتى الأسمر كان سخياً جداً مع عائلته فلم يدخر قرشاًُ لنفسه بل كان ينفق كل مكسبه من الافلام والحفلات على عائلته، وأيضاً احياناَ كان يقيم حفلة ماً ويأخذ إيراداته بالكامل لمساعدة أحد أصدقائه، ويضيف إن حليم ظل لمدة اكثر من 6 سنوات في عالم الغناء والشهرة ولم يكن يمتلك سيارة خاصة .



ورداً على أن البعض يتهم حليم بأنه صعد بتلك القوة الصاروخية بسبب أنه "مطرب الثورة" يدافع فاروق إبراهيم عن ذلك بقوله إن العندليب كان يغني للشعب ويشعر بنبضهم فالشعب كله كان ملتف حول الثورة وحليم واحداً من الشعب المصري الذي شدته الثورة، فمن منا لم يعجب بتشييد "السد العالي" وتأميم القناة ، ومن منا لم تعجبه كاريزما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .


السندريلا والحب الوحيد


ورغم كل التأكيدات على أن حليم تزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني إلا أن فاروق إبراهيم ينفي ذلك تماماً ويصر على رأيه ويقول إن العلاقة بين العندليب والسندريلا لم تكن سوى علاقة صداقة ومودة خاصة ولم تتطور للزواج، وان حليم أحب لمرة واحدة فقط في حياته من سيدة مجتمع راقي بالإسكندرية ولكنها كانت متزوجة للأسف، وكان دائماً ما يرتدي خاتماً ذهبياً هدية منها ولكنها توفيت في مقتبل شبابها وغنى لها بعد رحيلها أغنيته الشهيرة"في يوم في شهر في سنة" .

ويتذكر فاروق لحظة ألم لم ينساها وبقيت في ذاكرته مع عبدالحليم عندما دخل العندليب عليه وهو جالس في أحد المطاعم بفندق بالمغرب مع فؤاد حسن وبليغ حمدي وكانوا يتناولون طعام العشاء فتحدث حليم معهم قليلاً وتناول ملعقة اكل واحدة من أحد الأطباق وذهب لغرفته ولكن أثناء الليل شعر فاروق بحركة غريبة وأصوات أنين صادرة من غرفة حليم فسارع فاروق ليرى ماذا يحدث وإذ به يرى مشهداً لم ينساه، لقد رأي حليم خارجاً من الحمام يتألم ويمسك معدته وينزف دماً وخط من الدماء يسير ورائه حتى وصل إلى السرير، لقد تعب حليم من ملعقة الأكل التي تناولها .

وأخيراً نقول لحليم يا "أسمر يا أسمراني " الحب مديناً لك لأننا تعلمناه من خلال كلماتك وظهورك في عالم الغناء هو "أجمل صدفة" والحب بعدك في طرقات الحياة "سواح"، وإذا قالت لك "قارئة الفنجان" إننا نسمع اليوم هلساً ونشاهد عرياً فـ "بلاش العتاب"، لأننا أكيد نعود دوماً إلي أغانيك وصوتك العذب ونرجوك قائلين "قولي حاجة" يا حليم يا "أعز الناس" .

شكرا اخى العزيز للمعلومات

تقبل تحياتى

مشكور يافنان والف شكر على المروراخي عمرو

شكرا على الجهود والمعلومات
تقبل شكري

فعلا عبد الحليم الفنان الوحيد الذى يمتلك الاكثر من الصور

تسلم ايدك على الموضوع الجميل

شكرا على هذه المقالة الجميلة

شكرا على المقال الجميل و اود ان نوه السادة الأعضاء الى ان المصور فاروق ابراهيم قام بطبع عدة كتي كلها صور عن عبد الحليم حافظ ....سألت عن هذه الكتب ولم اجدها فى السوق ....من يملك هذه الكتب و يضعها فى المنتدى سيكون له الشكر الجزيل

الف شكر للاخوه والاخوات لمرورهم وكلامهم الجميل تحياتي الطيبه لكم جميعا

مشكور يافنان والف شكر

موضوع رائع جدا جدا شكرا اوى على مجهودك

الله ايه الجمال ده والكلمات الرقيقه التى تفيض حب رحم الله العندليب وادام الصحة على الاستاذ فاروق ابراهيم فهو حقا فهم معنى الوفاء

شكرا اخت بوسي على تشريفك وتنوريك الموضوع العندليب كان كثير الوفاء

ياااخ ماجد علي هل لديد معلومات عن تركة حليم من الاموال وشكرا

الله يسلمهم دياتك استاذنا وحبيبنا

a7la alklam 3n 7alim

لقد كان حليم يؤرخ لحياته بالصور فسجلت سطورا رائعة واضافت الى حياته