الرابطة تنفرد بمحاورة الناقد والشاعر الكبير بشير عياد.الجزء الثاني.حصري جدا

معكم
في الجزء الثاني من أسئلتكم
***********
ـ أشرف كشوقة يسأل:
أرحب باالأستاذ الكبير بشير عياد و أطرح عليه السوأل التالي : هل يمكن اعتبار عبد الحليم حافظ المجدد الوحيد في الغناء العربي على مستوى مصر الحبيبة وشكرا؟
= بشير : بالطبع لا أخي أشرف ، التجديد بدأ من سيّد درويش ، وتبعه العمالقة محمد القصبجي وزكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب والسنباطي ، هؤلاء هم الذين نقلوا الموسيقى العربية من قاع التبعية للمدرسة العثمانية ( التركية ) إلى مصاف الموسيقى العالمية ، وهم الذين أعطوها كلّ الجمال الذي نملكه الآن ، وقد استفادت منهم كلّ الأجيال التالية ، وعندما جاء عبد الحليم كانت الموسيقى العربية قد قطعت شوطا كبيرا إلى الأمام ، وهو ـ حليم ـ بموهبته وذكائه ودراسته واستعداده الفطري استطاع أن يكون خطًّا متفرّدًا إلى الآن .
ـ مصطفى الديني يسأل:
أود أن أسال الشاعر بشير عيّاد السؤال التالي :
ماهو التطوير الذي كان ينوي عبد الحليم أن يقدمه في الأغنية العربية في أواخر أيامه ولم يسعفه العمر؟ وهل تجربة العزف على 7 عازفين على الآلات الكهربائية في حفل الجزيرة - على غرار الفرق الأجنبية- كانت تجربة يتيمة فقط أم أنه كان ينوي أن يجعلها ظاهرة جديدة وتغييرا حقيقيا في نمط الفرقة الموسيقية وغناء المطرب على المسرح ؟!
= بشير : أهلا أخي مصطفى
عبد الحليم بدأ التطوير من عمق الخمسينيات مع كمال الطويل ومحمد الموجي ، لكن القفزة الكبرى كانت مع بليغ حمدي في بداية الستينيات ، كان بليغ ملحنا استثنائيا ( انقلابيا ، كما أسمّيه دائما ) ، مع بليغ بدأت أسفار عبد الحليم بغزارة إلى أوربا ، وكانا يريدان تقديم الجديد دائما ، وقد تأثّرا بشدة بالغناء الإسباني والفرنسي ، وكانت الموسيقى ـ عندهما ـ أهم من الكلمات ، وهذا مكمن الخطورة الذي أدى إلى تباطؤ هذا الاتجاه ، ولم يقبل به من الشعراء سوى الشاعر محمد حمزة يرحمه الله ، ولذلك تجدون مطولات حليم مع حمزة وبليغ لا يحكمها ترابط معنوي ( موعود ، حاول تفتكرني ، أي دمعة حزن لا ... ) البطولة الأولى كانت للموسيقى والصوت ، وارجعوا إلى هذه الأغنيات تجدونها ـ الكوبليهات ـ عبارة عن مجموعة لوحات متجاورة في معرض فن تشكيلي ، ثم قارنوها بـ فاتت جنبنا ( حسين السيّد ، عبد الوهاب ) تشعرون بالفارق الرهيب في البناء وترابط الكوبليهات ، كذلك ، لتوضيح الصورة أكثر : قارنوا مطولات محمد حمزة مع بليغ وحليم بـ " نبتدي منين الحكاية " مع محمد عبد الوهاب ، تشعرون بالفرق الشاسع في البناء وترابط الأبيات وليس الكوبليهات .
أدرك أن هذا الكلام صادم لكم ، وأنا أصرّح به للمرة الأولى ، ربما أشرت إليه ـ على استحياء ـ في لقاء تليفزيوني عند وفاة الشاعر محمد حمزة ( سأعطيكم رابط اللقاء ) ، وهذا السبب هو الذي دفع الشاعر عبد الوهاب محمد إلى عدم التعامل مع عبد الحليم ( إلا في أغنية للمغرب ، لا تعدّ في مجال الإحصاء الفعلي ) ، كان عبد الحليم قد طلب من عبد الوهاب محمد بعض أعماله ، ( في بداية سنة 1963م ، بعد أن غنت أم كُلثوم لعبد الوهاب محمد أغنيتين معا في حفلة واحدة هما ح اسيبك للزمن ، ظلمنا الحب ) فأعطى عبد الحليم أغنيتين هما "حبيبة صديقي "( مع بليغ ) ، و"حبّك هادي " ( مع كمال الطويل ) ، وعندما جلس ليستمع للحن الأول مع بليغ وحليم فوجئ بهما قد غيّرا كلمات كثيرة وكذلك في ترتيب الكوبليهات ، فغضب بشدة وقال لهما : أم كُلثوم لم تفعل معي ما فعلتماه ، وسحب الأغنية ، وطلب كمال الطويل وقال له : لا تكمل اللحن فلن أتعامل مع عبد الحليم .( حبيبة صديقي لم تخرج إلى النور ، أما حبّك هادي فقد تم تعديل الخطاب فيها من المذكّر إلى المؤنث ، وغنتها لطيفة بلحن لزياد كمال الطويل )
وعن الشق الثاني من السؤال : نعم ، كان عبد الحليم ينوي التطوير ( وما كتبته أعلاه فيه الإجابة الشافية ) ، وكلكم تعرفون أنه كان يسارع بشراء الأجهزة ( الموسيقية ) الجديدة ويهديها إلى عازفي الفرقة .
**
سؤال آخر: هل غنى عبد الحليم أغنية"جبار" على المسرح ؟؟؟
= بشير : لا أتذكّر ،، اسألوا رضا !!
سؤال ثالث: ما سر تراجع حفلات عبد الحليم وندرتها ما بعد عام 1973 في دول المغرب العربي في المغرب وتونس والجزائر ؟
وأيضا لماذا لم يغنِّ عبد الحليم في عام 1976 في حفلات خارج مصر إلا في سوريا في حفل معرض دمشق ولم يتوجه في هذه السنة إلى بلدان عربية أخرى بالرغم من كثرة حفلات عبد الحليم في مصر في هذا العام ؟
= بشير : المرض ، فقط لا غير
ـ ثريا تسـأل :
مرحبا بالضيف الكبير و السؤال هو التعرف على الجوانب الخفية فى شخصية العندليب و المواقف النادرة التى لا يعرفها الكثيرون ..... و علاقته بالمعجبين و المعجبات .....التسجيلات النادرة ...... و إمكانية تلوين أفلام و حفلات العندليب
= بشير : أهلا أختنا ثريا
عبد الحليم كان ذكيًّا وجميلا وابن بلد في تعامله مع الجميع ، وكان يرد على التليفون بنفسه ويتكلم بالساعات مع معجبيه ، أما المواقف النادرة فهي كثيرة لكنني لا أستطيع التصريح بها فأنا مؤتمن عليها ، ولأن بها من التجريح للآخرين ما يجعلني أكثر حذرا في التعامل معها أو الاقتراب منها ، أما التسجيلات النادرة فليس لها حصر ، وللأسف ـ كما قلت لكم في الجزء الأول ـ مكتبتا الإذاعة والتليفزيون لسرقات متتالية ، غير أن ما بهما من كنوز ففوق الحصر ، وأنا مثلكم بانتظار المفاجآت دائما .
أما تليون أفلام عبد الحليم فممكن جدا ، لكنني ضد الفكرة تماما ، فالأبيض وأسود له رونقه الخاص ، وأي لعب بهذه الموروثات يشبه ـ عندي ـ محاولة تلوين الهرم الأكبر باللون الفوشيا ، مثلا .
ـ هايدي ناصر تسأل ( سأقسّم أسئلتك يا هايدي ) :
شكرا كثيرا للإدارة لاستضافة الأستاذ بشير للرد على أسئلة من محبي حليم ومن بعض محبيه المخلصين الذين سيسعدون إن شاء الله برده على استفساراتنا وآرائنا ،، وهناك عندي أسئلة كثيرة وليس سؤال واحد لكن بعض زملائي المحترمين تفضلوا بها قبلي وذلك لحبهم الرائع لحليم وحسه المثقف الواعي.
ـ هايدي : أولا أريد أن أعرف إذا كان يعرف أشياء عن حياة حليم الخاصة وجوانب شخصية عنه وأن يدعم رأيه بالدلائل ، وما رأيه فيمن يقولون أشياء عن حليم ويدعون معرفتهم بكل شيء عنه بينما كل حججهم واهية ويفتقدون الدليل .
= بشير : إن كان قصدك الزواج والحب وهذه الأشياء ، فأنا بريء تماما من معرفة أي شيء ، وحرام أن أتكلم فيما لا أعلم ، أما الذين يتقوّلون على عبد الحليم فحسابهم عند الله ، وقد قلت إن مناسبة وفاته أصبحت فرصة لإحياء ذكراهم وليس ذكراه ، وللأسف الشديد فإن أسوأ تشويه لسيرته يأتي على لسان اثنين هما وجدي الحكيم ومفيد فوزي ، وإن كان وجدي يسيء للتأريخ والتوثيق بشكل فجّ ، وهذه مأساة كبرى أصرخ منها في كل مجال وفي كل لقاء .
ـ هايدي : ومن الأسئلة التي تلح علي كثيرا أيضا لماذا لا يذاع تراث حليم بالكامل ؟ومتى تذاع أعماله التي في مكتبتي الإذاعة والتليفزيون ؟ ولماذا لا يظهرالجمهور في حفلات حليم إلا نادرا للغاية ولقد وجدت أن زملائي طرحوا نفس السؤال فرأيت أن أكرره مرة أخرى لأني أتمنى أن أعرف الإجابة .
= بشير : رددت باستفاضة على الشق الأول ، أما عدم ظهور الجمهور في حفلات حليم كان مقصودا منه التركيز عليه هو كنجم شاب جميل ، وكان يقوم بنفسه باختيار المصورين والمخرجين من الألف إلى الياء ويعطي السيناريو كاملا ، بما في ذلك مصوري الكاميرات الفوتوغرافية ، وكذلك مهندسي الصوت ، لم يكن يترك صغيرة ولا كبيرة للصدفة ، وكان الجمهور يظهر في الفواصل بالطبع بكثرة ، وهذا جيّد .
ـ هايدي : وعن انتماء حليم للسياسةوتخليده لثورة يوليو والزعيم الخالد ناصر عن إيمان وليس نفاقا لأنه أحد أبناء هذه الثورة .
نريد أن نعرف إذا ما كان يطرح ويتحدث عن آرائه السياسية فصوته هو الذي أرّخ لأحلام الزعيم بل وآمال مصر والأمة كلها وما شعوره بعد ذلك في السبعينات بعدما حجبت أنشوداته الوطنية تلك وإذا ما شعر بالإبعاد أو المحاربة أو إذا كان دفع ثمن غنائه لثورة عبد الناصر رحمه الله ومبادئها...
= بشير : عندما قامت الثورة كان عبد الحليم وجها جديدا ، لم يكن محروقا ، ولم يكن قد غنى للملك سوى أغنية واحدة لم تعش ، أما الآخرون مثل أم كلثوم وعبد الوهاب والكبار ... فكانوا من " الفلول " وكانوا محسوبين على النظام السابق ، وجاء عبد الحليم ليكون صوت الثورة ولم يزاحمه إلا أم كلثوم عندما احتواها عبد الناصر ووضعها فوق الجميع ، وبالمناسبة ... عبد الناصر لم يكن يحب عبد الحليم ، كان يحب أم كلثوم وفريد ، لكنه ـ ناصر ـ لم يفرّط فيه أو يضيّق عليه لاستغلال جماهيريته ( جماهيرية عبد الحليم طبعا ) ، وعبد الحليم كان محسوبا على عبد الحكيم عامر ، وكلهم استفادوا من صوته وجماهيريته ، وكان عبد الحليم يحسب ألف حساب لغضبهم وانتقامهم .
في السبعينيات تم التضييق على الجميع باعتبارهم محسوبين على النظام السابق ، وكلكم تعرفون كيف تمّ قتل أم كلثوم معنويا ألف مرة .
ـ هايدي : وأيضا عن اعتقاده إذا كان يعلم من هي حب حليم الحقيقي وهل هي السيدة التي أقسم أنه لم يحب امراة مثلها في مذكراته وهل تتفق معي في رأيي المتواضع أن حليم هو المجدد الأول والوحيد للغناء العربي وأنه اشعر المستمع وكانه يغني معه فكان يفتخر دائما ويقول أنا غنيت وخليت الناس تغني معايا فكان السهل الممتنع وبتبسيطه للغناء ساهم في إرساء قواعد فتحت المجال لكثير من الأصوات للغناء ، وكيف ترى أن دراسته للغناء والآلات وعزفه على آلة الأوبوا أفاده في مشواره الغنائي .
= بشير : عن حبّ حليم وهذه الأشياء فقد قلت ردّي أعلاه ، أما عن التجديد فقد شرحته أيضا بالتفصيل ، عبد الحليم كان حلقة مهمة منه ، لكنه لم يكن المجدد الأول ولا الأخير ولا الوحيد .
ـ هايدي : وهل رأيته حضرتك في الحقيقة وإذا كنت رأيته ما انطباعك عن شخصيته وما أحسست بع عند لقائك به وهل أحسست بما يحبه كل من أحب حليم من الجمهور بالانبهار والجاذبية التي منحه الله إياها وأن تصف لنا هيئته كما رأيتها وهل هي كما ينبهر بها جمهوره وهل هو رقيق كما يراه جمهوره عذرا للإطالة ولكن مازال لدي الكثير عن حليم الذي له لدي مكانة خاصة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
= بشير : بالطبع لم أشاهده ، فقد رحل وأنا في الصف الثاني الثانوي ، وكنت ـ وقتها ـ مقيما بكفر الدوّار ، وشعرت بحزن شديد عندما استيقظت على الخبر بإذاعة الشرق الأوسط ، ولي ذكريات كثيرة مع أغنياته بدءًا من "موعود "، لكن " قارئة الفنجان " هي قمة ما في ذكرياتي عندما شاغلني الحبّ الأول ، وكنت من النوع الكتوم والخجول جدا ( وإلى الآن ) ، وظلت "عيناها " في الخيال مثلما قال نزار على لسان حليم : عيناها سبحان المعبود ، وكانت المفاجأة .. أنها أيضا انشغلت بي مع تلك القصيدة الرائعة ، وكانت تحفظ أغنيات عبد الحليم مثل اسمها ، وهي السبب في حفظي لكل أغنياته ، وعندما تزوّجت قلت لنفسي : وسترجعُ يومًا يا ولدي مهزومًا مكسورَ الوجدان .....إلخ ، وهي تطلّ ، بكل الذكريات ، كلما استمعت إلى " قارئة الفنجان "
و..............لا أراكم الله مكروهًا في حُبٍّ لديكم .
و.........إلى اللقاء في الجزء الثالث والأخير ، مع ردودي على أسئلة أخينا رضا المحمدي ، وأهلا بأسئلتكم في كلّ وقت .
********

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كل الحب للشاعر الكبير الأستاذ بشير عياد.... لكن ياريت يارضا تسال أستاذنا الكبير ماذا يقصد بالجمله أدناه في جوابه عن سؤال الأخت هايدي.....

"ولم يكن قد غنى للملك سوى أغنية واحدة لم تعش"

ياريت نعرف الأغنيه بالتحديد.... مع وافر الأحترام والتقدير

توفيق قاسم العقابي كتب:: كل الحب للشاعر الكبير الأستاذ بشير عياد.... لكن ياريت يارضا تسال أستاذنا الكبير ماذا يقصد بالجمله أدناه في جوابه عن سؤال الأخت هايدي.....

"ولم يكن قد غنى للملك سوى أغنية واحدة لم تعش"

ياريت نعرف الأغنيه بالتحديد.... مع وافر الأحترام والتقدير

نعم أستاذ توفيق
في الحقيقة هذه المعلومة مصدرها منتدانا
في قسم توثيق اعمال العندليب الغنائية
نشرنا موضوعا لأحد الباحثين المصريين في أغاني بدايات عبد الحليم حافظ
والذي استطاع ان يصل الى معلومة مفادها أن عبد الحليم قدم اغنية رفقة مطربة مصرية مصورة فيديو "عن طريق التلفزيون الفرنسي"
في عيد جلوس الملك فاروق بعنوان"تهاني" من تلحين عبد الحميد توفيق زكي
وكان العندليب لازال في بداياته وهذا العمل كان بمتابثة فرصة ذهبية قدمها الملحن عبد الحميد توفيق زكي لعبد الحليم
وهناك أيضا أغنية غريبة جدا لم ينتبه اليها أحد سأرجع لها في موضوع مستقل
وهي أغنية
"ذاك عيد الندى"لو دققنا في كلمات هذه الأغنية سنستطيع تحديد طبيعة العمل
فهذه الأغنية احتمال كبير ان يكون العندليب قدمها للملك فاروق أيضا

الجزء الثانى روعة
انا اقتنعت جدا برأى استاذ بشير بالنسبة لجمهور حليم
لان هناك مقالات لتغطية حفلات حليم وظهر فيه الجمهور بشكل انيق

وانا مع عدم تلوين افلام حليم بس ممكن يلونو الاغانى فقط مثل اغانى يوم من عمرى بالذات لان زبيدة ثروت سيبرز جمالها بشكل آخاذ

بس تلوين الهرم بلون فوشيا اظن ان الاخوان في هذا الحالة سوف يقيموا علينا الحد هههههههههههههههههههه

هل يقصد الاستاذ بشير بكلامه عن مفيد ووجدى الحكيم حكاية زواج سعاد !

سعدت جدا بقراءة هذا الحوار شكرا جزيلا استاذ بشير

وشكر خالص الى اخى العزيز رضا

شكراً أ / رضا ، أ / بشير عياد على الجزء الثانى من الحوار ، وهو ممتع للغاية مع كامل التقدير لسيادته ، مع تحياتى .

اشكرك استاذ بشير على هذه الردود الجميلة والدقيقة والمفيدة ايضا
تقبل مني خالص التحية والتقدير

والاغنية التي غناها للملك فاروق هي اغنية "تهاني" 1951
ويحتمل مثلما قال الاخ رضا ان يكون غنى ايضا "ذاك عيد الندى "
لان معناها عن مناسبة عظيمة .

الله يرحمك يبو محمد ويجعل مثواك الجنة أن شاء الله.....
أ.بشير عياد.... وداعاً....

في ذكراك الثانية......الله يرحمك يبو محمد ويجعل مثواك الجنة أن شاء الله... وحشتنا ياطيب....

صفحة 1 من اصل 1