عبد الحليم حافظ الفتى الأول بلا منافس وألبوماته قياسية

عبد الحليم حافظ الفتى الأول بلا منافس وألبوماته قياسية

الجمعـة 22 محـرم 1423 هـ 5 ابريل 2002 العدد 8529
القاهرة: «الشرق الأوسط»
ما هو سر العندليب؟
ولماذا استمر حتى الآن يتربع على قمة الغناء بعد 25 عاما على رحيله؟ ولماذا لا يزال عبد الحليم حافظ منافسا عنيدا للمطربين الشبان حيث ما زالت ألبوماته تضرب الأرقام القياسية في التوزيع، ولماذا ايضا تحول صوت عبد الحليم الى ترمومتر للصدق الفني على أساسه يتم تقييم الاصوات الأخرى اقترابا أو ابتعادا عن هذا المؤشر. «الشرق الأوسط» حاولت في ذكرى مرور 25 عاما على رحيل العندليب، التفتيش في ذاكرة المقربين إليه بحثا عن سر العندليب.

وعن سر استمرار العندليب عبد الحليم حافظ قالت الفنانة لبنى عبد العزيز: أعتبر سر العندليب هو صدق ادائه فعندما عدت الى مصر وجدت الجميع لا يزالون يذكرون «سميحة وصلاح» وقصة الحب الأول الرقيقة التي استطاع عبد الحليم تجسيدها في «الوسادة الخالية»، وأنا لا أريد ان أتحدث عن موهبة حليم الغنائية، بل سوف أدعوكم لتأمل موهبته في التمثيل التي لم تقل أبدا عن موهبته الغنائية، فهو لا يزال ظاهرة فريدة في الغناء والتمثل فقد كان يمتلك القدرة على التأثير التي يمتلكها الزعماء، ورغم ان طاقته التعبيرية تركزت في حنجرته الا انه استطاع بعد ذلك ان يفرض اسلوبه الخاص في التمثيل، فالجماهير أحبته قبل أن تراه وأقبلت على أفلامه لتكون قريبة منه، بالاضافة الى ان افلام عبد الحليم تضفي نوعا من الرومانسية على الحياة الاجتماعية بحيث نتصور من خلال هذه الافلام ان وراء كل باب قصة حب وخلف كل شباك رسالة غرام، وفي كل اصبع لمراهق دبلة فضة تحلم بأن تكون ذهبية، ولعل أهم ما يلفت نظري الى «صلاح وسميحة» في الوسادة الخالية انهما تمتعا باحساس مرهف، فقد عرفا نشوة اللقاء الأول والأحاديث التليفونية الطويلة واللقاءت الشاعرية، لذا اعتبر ان صدق عبد الحليم ليس في «الوسادة الخالية» فقط بل في كل أعماله السينمائية والغنائية هو سر خلوده الى اليوم فنحن للأسف نعيش الآن عصرا نفتقد فيه هذا الصدق.

* نجم الرومانسية

* وأكدت الفنانة ماجدة الصباحي ان حليم كان يمثل جيلا عظيما مختلفا عن الجيل الحالي في كل شيء، والشيء الوحيد الذي يفسر نجاحه المستمر وحتى هذه اللحظة انه بسيط وتلقائى وواضح وقد اخلص في عمله ولهذا دخل قلوب الناس جميعا على مختلف اعمارهم، وقد تمنيت ان أقدم معه اعمالا أخرى بعد «بنات اليوم» والذي حقق نجاحا كبيرا، الا انني لم أجد القصة أو العمل المناسب ليجمعني به مرة أخرى، ولعل من أهم الأسباب التي كانت وراء استمرار عبد الحليم ليس في أغنياته ولكن في افلامه أيضا، هذه الروح الطيبة التي قدمت الاخلاقيات بعيدا عن الابتذال، فيجد المشاهد نفسه أمام افلام عبد الحليم وكأنه يعيش عالما جميلا بعيدا عن الشرور، وهذه القيمة هي ما نفتقده الآن في السينما التي تعتمد على الكوميديا والأكشن.

* واحد من الجمهور

* أما الفنانة ناديه لطفي فقد تحدثت بمنتهى التأثر حيث قالت: عبد الحليم النجم والفنان الكبير لم يغب ولن يغيب عنا أبدا، ولكن حليم الانسان قد افتقدناه جدا، فأين نجد الآن هذا الانسان الطيب، وأما حليم الفنان فهو موهبة فذة تستطيع مواجهة العصر بمرور الزمن، فقد منح فنه الاخلاص فمنحه البقاء، لقد أعطى عمره كله فمن منا لا يذكر الى اليوم فيلم «الخطايا» وهذا الدور الرائع الذي أداه حليم، قد حمل الفيلم العديد من المواقف الانسانية الخاصة بالحب والتضحية وانكار الذات فهو ممثل بارع في جميع مواقفه، بل كادت شخصيته كممثل في الفيلم تطغى على صفته كمطرب، فقد بلغ عبد الحليم الممثل الرومانسي الذروة في رقة مشاهد الحب التي جمعت بين حسين وسهير حتى اغنيات الفيلم اداها حليم بصدق واحساس نادر، وهو ما يجعل هذه الاغنيات لا تزال باقية الى اليوم ويحبها الناس ويرددونها لأنهم ببساطة شعروا ان عبد الحليم يعبر عنهم فهو واحد منهم.

أما الفنانة مريم فخر الدين فتقول: ان عبد الحليم حافظ كان أصدق فنان، ولعل هذا الصدق الشديد في التعبير هو الذي جعله لا يزال بيننا الى اليوم حتى رحيله جاء في الربيع وكأنه أراد لنا أن نحتفل برحيله. وقد كان حليم في كل أعماله يقدم دروسا في الرقة والعذوبة والرومانسية بكل معانيها سواء من خلال أغنياته وأدائه التمثيلي، فبنظرة سريعة لحليم في أغنية «في يوم في شهر في سنة» نستطيع ان تدرك هذا الفنان على حقيقته، فكلما استمع الى هذه الاغنية اسأل نفسي عشرات المرات كيف استطاع ان يجسد هذه المعاني بكل هذا الصدق، ورغم كمية الآلام الذي عاشها حليم الا أنه استطاع بحبه لفنه أن يحول هذه الآلام الى أعمال فنية باقية لا يمكن ان تموت أبدا ورغم هذه الآلام والشجون الا انه عبرعن روح الشباب وحالاته المزاجية المختلفة، فأغنيات عبد الحليم شبابية بمعنى الكلمة وهذا هو سر بقائها، فمن منا أحب من دون حليم الذي تساعدنا اغنياته على تعميق الاحساس بهذا الحب.

* مخرج فوق الشجرة

* المخرج حسين كمال الذي قدم له أنجح أفلامه في مشواره السينمائي وهو «أبي فوق الشجرة» الذي ظل في دور العرض لمدة 53 اسبوعا ولم يتوقف عرضه الا بقرار من مجلس الشعب حتى تأخذ الأفلام الأخرى فرصتها، قال ان عبد الحليم حافظ هو الوحيد الذي استطاع ان يضع متلقي أغانيه في حالة وجدانية فريدة من نوعها، فعندما تستمع الى احدى أغانيه، تجد نفسك تعيشها ولا تستمع، فتشعر انه صديق حميم يعرف مشاكلك ويعلم ما الذي يفرحك وما الذي يبكيك أيضا.. وكل متفرج يشعر ان عبد الحليم كان يغني له بمفرده لذلك لا يزال عبد الحليم حبا بداخلنا.. لم يمت، لا يوجد في تاريخ الاغنية غائب حاضر مثله فهو لا يزال على الساحة.

* صديق العمر

* صديق عمره ورفيق رحلته مجدي العمروسي يقول: ان بقاء عبد الحليم حافظ بعد مرور 25 سنة على رحيله يرجع لعدة اسباب هامة هي موهبته الساحرة، وصوته الجميل، وذكاؤه الخارق، فلم يقبل أي عمل سخيف أبدا، وكل أعماله لها قيمة والدليل على ذلك عندما تسأل اي شاب عن أغاني عبد الحليم تجده يحفظها ويغنيها، على العكس من مطربي هذه الايام، فأتحدى ان يتذكر الشباب اي اغنية لهم، وفي النهاية أقول يا عبد الحليم يا من دفعت عمرك وحياتك في سبيل خدمة وطنك، نم مستريحا فما زلت المطرب الأول حتى بعد رحيلك بربع قرن.

* سره في ضعفه

* ويقول الشاعر الغنائي محمد حمزة ان عبد الحليم حافظ لا يزال يتربع على قمة قلوب الجماهير لأنه كائن دائم البحث والسعي عما يحبه الناس ويسعى لتقديمه لهم باسلوبه الخاص، فعندما لاحظ نجاح اللون الشعبي الذي يقدمه محمد رشدي قرر ان يقدم هذا اللون على طريقته الخاصة فغنى «أنا كل ما أقول التوبة» و«سواح» وكان يتدخل بحسه المرهف في كلمات اغنياته حتى تناسب الجمهور وكانت تغيراته دائما للأفضل لأنه يملك حسا راقيا ويعرف ماذا يريد الجمهور وما يمكن ان يقبل عليه الناس، وقد كان القبول الرهيب في عبد الحليم أيضا أحد اسرار التفاف الناس حوله، كما ان ذكاءه الاجتماعي أيد موهبته الفنية الرائعة، فقد كان دائما يحرص على سماع آراء اصدقائه الذين كان يحسن اختيارهم أمثال احسان عبد القدوس وكامل الشناوي ليتناقش معهم بشأن اغنياته. ويكمن سر العندليب ايضا في رقته وضعفه، فقد منحه ضعفه الجسدي قوة، كما ان روح الدعابة التي يتمتع بها كانت احد اسرار تعلق الجمهور به.

شكرا جزيلا أستاذ مصطفى
على تقديم هذه الوثيقة
استسمحك في تطعيم هذا الموضوع وتأكيده بهذا المقال

عبد الحليم حافظ الفتى الأول بلا منافس وألبوماته قياسية 66707810

عبد الحليم حافظ الفتى الأول بلا منافس وألبوماته قياسية 66707810

الف شكر على هذه المقالات الرائعة

الدليل على تربع حليم على عرش الغناء هو الإحتفال بذكراه .............لم يحظى مطرب عربى بحب الجمهور مثلما حظى عبد الحليم حافظ و لم يحتفل بذكرى فنان مثلما يحدث مع حليم

شكرا على هذه المقالات الجميله عن المطرب الراحل والحاضر عبد الحليم حافظ

عبد الحليم قال الكلام دا زمان لمن عمل غنية جبار وقال أن الغنيو سوف تعيش وبالفغل عاشت وعاشت أ]ضا باقي ألأغاني لانو كان يعمل للغد ولا يمشي مع الموضة

كل واحد يشعر ان عبد الحليم يغني له فقط

na3am bekol takid 7alim wbas ma 7ada ablo wa la7ada ba3do

من اهم اسباب تألق عبد الحليم الى الان
اهتمامة الشديد بعملة وبساطة اسلوبة
ورقة احساسة الى جانب ملامح وجهه المريحة الهادئة
وطبعا موهبتة الفذة لذافليس كثيرا علية ان يعيش الى الان

بسبس والله انا اسف مش عارف اوصل لمشاركاتك....هل لك مشاركات انت اللى وضعتيها فى المنتدى؟

اعلى الصفحة دوس على كلمة بحث عندها سيظهر لك شريط محرك بحث صغير اكتب فيه دراسات ونقاشات عن العندليب
هذا هو القسم الذى اكتب فية عادتا وابحث داخله عن موضوع بعنوان (امال حليم الكاذبة)الموضوع من كتاباتى انا طبعا والمعلومات التى استند اليها عادتا فى كتابة اى موضوع هى قراءاتى الامحدودة عن العندليب

لأن العندليب صاحب أذكى عقل فني وهوسابق عصره وعصرنا

مشكور اخى على الطرح الشيق .

حليم كانت له موهبه وحضور طاغى سواء فى الغناء او التمثيل رحمة الله عليه
والف شكر اخى الفاضل على المقاله والمعلوامات الرائعه

تسلم الأيادى

» عبد الحليم حافظ لايزال هو المطرب الأول- استطلاع شبكة محيط
» الفتى سيف واصرار على التعبير عن اعجابه بعبد الحليم على جدران شقة العندليب
» وعرفت ساعتها-ماذا يعنى عبد الحليم حافظ..عندما تحركت حديقة الأسماك بسبب عبد الحليم حافظ
» كيف تم اللقاء الأول بين العندليب وعماد عبد الحليم؟
» في ذكراه ال40: الوالد الروحي حافظ عبد الوهاب ينعي الأبن البار عبد الحليم حافظ... 1 أبريل 1977