المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة

المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ 2007/2015.........رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة
 
الرئيسيةالرئيسية  كيف تعرفت على الرابطة؟كيف تعرفت على الرابطة؟  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اعلانات المنتدى
------------------

لقد تم ا الانتقال الى موقع عبد الحليم حافظ عش الأسطورة الجديد لمن اراد الاشراف على الموقع المرجوا مراسلتي على الخاص
أخوكم رضا المحمدي
المواضيع الأخيرة
» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف محمد شرع الإثنين 25 مارس 2024 - 19:44

» في ذكراه ال40: مع فاروق جويدة وحلقة خاصة عن حليم... عندما ننتظر القطار القصيدة التي لم يغنها حليم
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:32

» في ذكراه ال40: حليم... لقاء ف بيروت.... ديسمبر 1965... ورأيه في أغنية الست (أمل حياتي)....
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:31

» بمناسبة عيد شم النسيم.... أول حفل أشترك فيه حليم في شم النسيم أقيم يوم 21 أبريل 1955
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:26

» حبيب قلبي وأخوية الغالي الأستاذ محمد شرع... ميلاد سعيد وعمر مديد
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأربعاء 30 مارس 2022 - 8:18

» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الثلاثاء 29 مارس 2022 - 11:15

» الأخ الحبيب والصديق العزيز أ. إيهاب فوزى عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأحد 18 أبريل 2021 - 9:11

» الأخ الغالي والصديق الوفي الأستاذ محمد شرع.. ميلاد سعيد... وعمر مديد...
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف محمد شرع الجمعة 16 أبريل 2021 - 13:40

» في ذكراه ال39.. ليلة بكى فيها حليم... قصة العملية الثانية التي أجراها حليم ف لندن أبريل 1959...
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الثلاثاء 30 مارس 2021 - 12:40

» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأحد 28 مارس 2021 - 11:08

» حفل دار سينما قصر النيل بالقاهرة فى يوم 2 فبراير 1965
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف محمد شرع الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 23:54

» فايده كامل ,,,, سكره بسمة حبيبى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الخميس 13 أغسطس 2020 - 18:45

» محمد رشدى ,, الناس شافونى بضحك ,, تصوير سينمائى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الأربعاء 12 أغسطس 2020 - 20:02

» محمد رشدى ,, الخيزرانه ,, تصوير تليفزيونى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الثلاثاء 11 أغسطس 2020 - 18:43

» محمد رشدى ,, افراح ,, تصوير تليفزيونى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الإثنين 10 أغسطس 2020 - 19:37

» محمد رشدى ,, الله الله يابدوى ,, تصوير سينمائى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الأحد 9 أغسطس 2020 - 19:00

» سوزان عطيه ,, للصبر حدود ,, حفله مصوره
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود السبت 8 أغسطس 2020 - 19:40

» محمد رشدى ,, الخيزرانه ,, حفله مصوره
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الخميس 6 أغسطس 2020 - 18:45

» محمد رشدى,, الواد من بورسعيد ,,تصوير سينمائى
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 19:06

» حاول تفتكرني استفسار
الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1من طرف Menna Atef الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 3:04


 

 الدرس انتهى لموا الكراريس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Samir Sabry
صديق المنتدى
صديق المنتدى
Samir Sabry


ذكر
المشاركات : 1194
العمر : 46
النقاط : 1443
تاريخ التسجيل : 20/05/2010

الدرس انتهى لموا الكراريس Empty
مُساهمةموضوع: الدرس انتهى لموا الكراريس   الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1الأحد 8 أبريل 2012 - 13:50

نشرت جريدة المصرى اليوم هذا المقال واعيد نشرة فى المنتدى حتى لا ننسى شهداء مدرسة بحر البقر رحمهم الله


42عاماً على «بحر البقر» انتهى الدرس ولمّينا الكراريس
قبل 42 عاما من الآن صعدت أرواح 19 طفلاً كانوا على مقاعد المدرسة، و23 فلاحاً وشاباً، و10 عمال فى ورشة حدادة مجاورة لموقع القصف - إلى بارئها، ولم يبق سوى 25 آخرين عاشوا بعدها شهودا مصابين على واحدة من أبشع مجازر إسرائيل، هذه المرة لم تحدث فى فلسطين المحتلة وإنما فى قرية بحر البقر بمحافظة الشرقية.لا تزال أسر 52 شهيداً ينتظرون القصاص الذى لا يأتى، وغالبا لن يأتى، يتحدث المصابون عن حقوقهم فى مقاضاة جزارى الأطفال وهم يعرفون أن النظام الذى كان على رأسه «كنز استراتيجى لإسرائيل»، حسبما قال بنيامين بن إليعازر، وزير التجارة الإسرائيلى، عن «مبارك» عقب تنحيه، لن يأتى لهم بحق، ولم يعلق أحدهم آمالا عريضة على تغير الوضع بعد الثورة، ولخصت والدة أحد الشهداء التى تخطت السبعين عاما مطالبها بعد كل هذه السنوات بـ«عايزة أحج». قبل 42 عاما أخبرنا صلاح جاهين بأن الدرس انتهى وأن علينا لملمة الكراريس، فاستجاب النظام لنصيحته ولملم كراريس الضحايا ووضعها فى فصل تعلوه لوحة من ورق مقوى مكتوب عليها بخط اليد «متحف شهداء بحر البقر».



هنا بقايا مدرسة.. قنبلة لم تنفجر وكراريس وملابس ممزقة وأحذية وملفات مدرسية.. هنا آثار مذبحة وصور لجثث أطفال

«

الدرس انتهى لموا الكراريس»، صرخة أطلقها الراحل صلاح جاهين فى قصيدته الرائعة التى كتبها بعد الغارة الإسرائيلية على مدرسة «بحر البقر الابتدائية»، فى 8 أبريل عام 1970، التى راح ضحيتها 19 طفلا بالمدرسة، و23 فلاحاً وشاباً من أهالى القرية، و10 عمال فى ورشة الحدادة المجاورة للمدرسة، فضلاً عن إصابة 25 آخرين.

الآن، وبعد مرور 42 عاماً، لم يعد ما يخلد ذكرى تلك المجزرة سوى «لم الكراريس» وما قامت الدولة بجمعه من بعض متعلقات الأطفال من «مرايل» و«أقلام» و«كتب» و«أحذية» وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التى قصفت المدرسة، والتى تم وضعها جميعاً فى متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالى 17 فصلا تضمها جدران مدرسة «بحر البقر الابتدائية»، تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد «متحف شهداء بحر البقر» ولوحة خشبية مكتوب عليها «ممنوع التدخين».

أنت الآن أمام باب المدرسة، المطلى بألوان علم مصر، وفى الدور الأول العلوى يقع المتحف، المغلق بابه الخشبى بقفل حديدى، وفى داخله تراصت على جدرانه الأربعة صور ولوحات لمشاهد الأطفال الذين تعرضوا للقذف ما بين شهيد ومصاب.

سجلت الصور زيارات كبار مسؤولى الدولة للأطفال، ومنهم الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» ونائبه فى ذلك الوقت «أنور السادات»، ومحافظ الشرقية وقتها الدكتور «فؤاد محيى الدين»، ومدير مستشفى «الحسينية»، ووزير التربية والتعليم.

وبعض الوفود الأجنبية التى توافدت على المدرسة لإدانة الحادث ولزيارة الأطفال، حيث حرصوا على إهدائهم بعض الهدايا، كلعب الأطفال، فى محاولة منهم للتأكيد على براءة من تجاهلت إسرائيل براءتهم.

فى مقدمة المتحف تقابلك لوحة رخامية مكتوب عليها الآية الكريمة: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون»، يقابلها تمثال لسيدة ترتدى رداء أسود، وهو رمز لمصر فى حزنها على الضحايا - حسبما أشار أحد العاملين فى المدرسة. على جوانب المتحف الأربعة تراصت صور المجزرة، والمدون أسفلها بعض العبارات التى تشجب الحادث، ومنها صورة لجثة طفل مكتوب أسفلها «هل هذه إنسانية إسرائيل وشجاعة ديان..؟! قتلوا الأنبياء؟!.. فهل يشق عليهم قتل الأبرياء»، فى حين كُتب أسفل صورة لحطام المدرسة عبارة «من بين الحطام سينبعث نور العلم من جديد»، وصورة أخرى لطفلين مصابين يرقدان على أحد أسرّة مستشفى «الحسينية» الأقرب للقرية، والذى تم نقل الضحايا إليه مكتوب أسفلها «إن آلام أبنائنا الصغار ستظل نارا تلهب وجه العار الصهيونى»، و«لقد أثقلت إسرائيل ميزان العدوان»، وأسفل صورة وضع حجر الأساس المدرسة بديلة للمنهارة توجد عبارة «الصهيونية تدمر وتخرب ولن نكف أيدينا عن البناء من أجل السلام»، وفى صورة نرى إحدى الأمهات جالسة بجوار ابنها المصاب وتحتها عبارة «إن ملايين الأمهات فى العالم كله تلعن الاستعمار وجرائمه فى كل مكان على الأرض»،.

وفى صورة جمعت محافظ الشرقية مع وفود أجنبية وجدنا مكتوباً أسفلها «قلوب الآباء المنفطرة لن تنسى وحشية الصهيونية الآثمة».

أما صورة المعونات والوفود الأجنبية فكان مكتوباً أسفلها عبارة «كل الوفود من كل العالم تشجب جرائم الاستعمار»، ورأينا صورة جمعت طفلاً مصاباً وإلى جواره محافظ الشرقية ووزير التربية والتعليم مكتوباً أسفلها «عيون وقلوب كلها أسى ولكن الاستعمار لا يكف عن جرائمه»، وفى صورة لحطام المدرسة كتب أسفلها «فى هذه المدرسة كان الأطفال يتلقون العلم ويرددون أناشيد الحرية والسلام»، كما فسرت العبارات ضم طفلة ذراعيها إلى صدرها وهى نائمة فوق السرير بالمستشفى بعبارة «فى براءة تضم يديها على صدرها لعلها تحتفظ بالحياة لقلبها الصغير».

وفى موقع الجريمة وقف بعض المسؤولين فوق الحطام ودُونت أسفل صورتهم عبارة «لن يفرضوا علينا الاستسلام بأسلوبهم الإجرامى».

كما يحتوى المتحف على ثلاث لوحات مصممة ومرسومة باليد، اثنتان منها مرسومتان فوق السجاد، ورصدتا مشاهد جثث الأطفال على الأرض وسط الحطام، والصواريخ تنهال من فوقهم، والثالثة لمشاهد الأهالى من فلاحى القرية وهم يسارعون لحمل الأطفال، القتلى والمصابين.

ظلت كل تلك المقتنيات فى «متحف أحمد عرابى» لوقوعه فى قرية «هرية رزنة»، مسقط رأس الزعيم أحمد عرابى، والتابعة لمركز الزقازيق، حتى ترددت الأنباء عن ضياع واختفاء بعض معروضات شهداء «مدرسة بحر البقر»، الأمر الذى نفته وقتها «هيئة الآثار» فتم نقل المتحف إلى مقر «مدرسة بحر البقر الابتدائية» فى قلب القرية، خاصة أن من أهم مقتنيات المتحف إحدى القنابل الإسرائيلية التى تم إلقاؤها على المدرسة، ولم تنفجر، والتى تعد حجة على إدانة إسرائيل، ومستنداً للأهالى عند مطالبتها بالتعويضات.

وبحلول ذكرى المجزرة حرص مسؤولو الإدارة التعليمية على تزيين المتحف استعداداً لاستقبال ضيوفه، فى حين بقى النصب التذكارى للشهداء فى قلب القرية فوق جزء من أرض المدرسة، التى تعرضت للقصف، مدون عليه أسماء الأطفال الشهداء، وهو النصب الذى أكد الأهالى أنه ظل يعانى الإهمال لسنوات طويلة منذ وقوع الحادث، حتى قامت المحافظة بترميمه عام 2009، وإحاطته بسور حديدى، ليظل شاهداً على الجريمة التى لن يغفرها التاريخ للعدو.

«نبيلة» «أم الشهيد»: أكد قبل خروجه «إنه مش راجع تانى».. وسمعنا كلمة «شكرا» ثم سقطنا من الذاكرة

■■ أمّا.. قومى اعمليلى ساندويتش.

■ روح بس المدرسة يا «ممدوح» دى جنب البيت.. ولما ترجع ابقى اتغدى مع اخواتك.

تانى.

«مش راجع تانى» عبارة تردد صداها فى أذهان الأم قبل أن تنزل على قلبها كصاعقة البرق فى السماء المظلمة، فانتفضت الأم من أمام الفرن الطينى، حيث كانت تعد من خلاله الخبز لأطفالها الخمسة، قبل أن تلتفت فى ذعر للصغير وتضمه إلى صدرها «ليه بتقول كده يا ممدوح».

أصرت الأم «نبيلة على» على توصيل ثانى أبنائها «ممدوح حسنى» فى ذلك اليوم لمدرسته «بحر البقر الابتدائية»: «كنت خايفة جرار يدوسه.. بعد ما قال لى الكلمة دى».

ومع سماع دوى انفجار هرولت الأم - كما تروى - إلى داخل المنزل، الذى يبعد 100 متر فقط عن المدرسة، وجمعت أولادها، وألقت بهم على الأرض، ثم نامت فوقهم، فى محاولة لاهثة منها لحمايتهم من الموت، مرت الدقائق دون أن تتوقف صواريخ وقنابل العدو عن مهاجمة القرية، حتى كاد يتوقف قلب «نبيلة» عن النبض، خاصة بعد أن رأت شبابيك وأبواب وسقف منزلها الريفى المتواضع تتساقط أمام عينها.

لم يتوقف عويل الصغار من هول الغارة حتى انتهت، فخرجت بعدها الأم على الفور تطمئن على جيرانها لتصطدم بالمفاجأة، التى تنبأ بها قلبها عندما خفق لكلمات الصغير، إنه «ممدوح» عائدا لمنزله، لكنه تلك المرة محمول فوق أذرع اثنين من أهل القرية، جاءا بجثته لأمه بعد أن لقى مصرعه بين عشرات الأطفال الذين سقطوا ضمن ضحايا الغارة على المدرسة.

«ماعرفتش ابنى.. بعد ما نص راسه طارت من القنبلة اللى نزلت عليه، وغرق الدم وجهه وملابسه»، هكذا وصفت الأم مشهد استقبال الشهيد، الذى لم تمحه الأيام ولا السنوات من ذاكرتها، رغم تجاوزها السبعين عاماً.

تروى: «أخذ منى الأهالى الولد، وكفنوه بمعرفتهم، ومنعونى من رؤيته، بعد ما شافوا الحالة اللى وصلت لها، ودفنوه وأعطونى ملابسه المشبعة بالدماء، وهى دى الحاجة الوحيدة اللى فضلت ليا منه، قبل ما ياخدوها لمتحف بحر البقر».

حياة متواضعة عاشتها ومازالت تعيشها الحاجة «نبيلة» داخل قريتها وفى منزلها الريفى المتواضع، المكون من طابق واحد وبعض الغرف ذات السقف الخشبى، وتكسو أرضيتها الأسمنتية حصائر بلاستيك، يعلوها أثاث خشبى متواضع، أبرزه ثلاث أرائك تستقبل عليها «نبيلة» ضيوفها فى «أوضة المسافرين» - كما تصفها. رغم تواضع حياة «نبيلة» فإنها تحرص على متابعة كل ما يدور على أرض وطنها. وأكدت أنها لم تصرف تعويضاً عن طفلها سوى خمسة جنيهات صُرفت بعد وفاته، وإن كانت تعتقد أن هذا المبلغ سيكون بداية لمعاش شهرى تتقاضاه وأسرتها، وسمعنا كلمة «شكراً» مرة واحدة ثم سقطنا من ذاكرة الدولة.

«أحمد» من أمام صورته وهو طفل مصاب فى متحف الضحايا: قلم رصاص أنقذ حياتى من الموت

■■ لأ، اعملى الساندويتش لأنى مش راجع بعد 42 سنة وقف «أحمد» أمام صورته فى «متحف شهداء بحر البقر» ليستعيد المفارقات العديدة التى ربطته بمدرسته، فلم يكن فقط أحد الناجين من الغارة، لكنه بعد عشرات السنين شاء له القدر أن يعمل لمدة خمس سنوات سكرتيراً لنفس المدرسة.

يتذكر «أحمد»، الذى كان طالباً فى الصف الثانى هذا اليوم، عندما شاهد اقتراب الطيران الإسرائيلى من شباك فصله، فشعر بأنها غارة غير عادية، ارتجف على إثرها قلبه، وارتعشت يداه، ليسقط منها قلمه الرصاص، وفى لحظة نزوله أسفل مقعده لجلب القلم، ألقى العدو صواريخه على المدرسة، ليجعلها كومة من الحطام، ويشاء القدر أن يشكل مقعده الخشبى ساتراً لحمايته من الخرسانة المنهارة فوق الرؤوس، وإن كانت إصابته لم تسلم من اختراق سيخ حديدى جبهته.

ظل «أحمد» فى غيبوبته داخل مستشفى الحسينية 25 يوماً، وبمجرد إفاقته سأل عن زميل الدراسة والمقعد وابن قريته وجاره الذى يحمل نفس اسمه، فكان الجواب أنه مات، ليتركه رفيق حياته بمفرده، محملاً إياه أمانة فى رسالة ضمنية، هى «الثأر للدم البرىء».

أصر «أحمد» على مصاحبتنا فى جولتنا بمتحف المدرسة، ليقف لعدة دقائق فى صمت أمام صورته المعلقة فى المتحف وهو طفل مصاب راقد فى غيبوبته، والمكتوب أسفل منها «هل شاهد الضمير الأمريكى هذه الصورة؟!». أفاق «أحمد» من غيبوبته، لكن الأطباء أصروا على الإبقاء عليه تحت رعايتهم فى المستشفى لمدة شهرين، وببراءة الطفولة وفى أول يوم لخروجه من المستشفى مر على حطام مدرسته «ما كانش فى إيدى حاجة وقتها غير إنى أدعى عليهم، لأنهم ما مميزوش بين إنسان وحيوان.. مدنى وعسكرى.. طفل وشاب وشيخ كبير.. فكانت جريمتهم متكاملة بجميع الأركان».

وأضاف: «عاش الضحايا وأهلهم طيلة حياتهم بدون معاش أو تعويض، وكأن الدولة اكتفت بقطع القماش والحلوى والألعاب التى تم توزيعها علينا فى المستشفى».


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توفيق قاسم العقابي
عميد الرابطة
عميد الرابطة
توفيق قاسم العقابي


..

.
ذكر
المشاركات : 6157
العمر : 65
النقاط : 9130
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

الدرس انتهى لموا الكراريس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس انتهى لموا الكراريس   الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1الأحد 8 أبريل 2012 - 17:17

أنت عظيم ياسمير (والعظمة لله) عاشت أيدك أنك فكرتنا بالشهداء أطفال مصر العظام، والشيء بالشيء يذكر... خلال الحرب العراقية الأيرانية (1980_ 1988) ضربت أيران صبيحة يوم 17 أكتوبر 1987 مدرسة بلاط الشهداء الأبتدائية بصاروخ أرض أرض وسقط فيها 38 شهيداً بعمر الزهور..... أنهم طيور الجنه أن شاء الله، الفاتحة على أرواحهم جميعاً.... ورحم الله عمنا أبو صلاح

وهنا أستذكار لجريمة أسرائيل في قصفها لمدرسة بحر البقر

الدرس انتهى لموا الكراريس 1333905184821
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Samir Sabry
صديق المنتدى
صديق المنتدى
Samir Sabry


ذكر
المشاركات : 1194
العمر : 46
النقاط : 1443
تاريخ التسجيل : 20/05/2010

الدرس انتهى لموا الكراريس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس انتهى لموا الكراريس   الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 19:44

شكرا استاذ توفيق على الرد الغالى واهديك هذه القصيدة الشهيرة لأمل

لاتصالح



(1 )

لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

وكأنكما

ما تزالان طفلين!

تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

صوتانِ صوتَكَ

أنك إن متَّ:

للبيت ربٌّ

وللطفل أبْ

هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟

إنها الحربُ!

قد تثقل القلبَ..

لكن خلفك عار العرب

لا تصالحْ..

ولا تتوخَّ الهرب!

(2)

لا تصالح على الدم.. حتى بدم!

لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

أعيناه عينا أخيك؟!

وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

سيقولون:

جئناك كي تحقن الدم..

جئناك. كن -يا أمير- الحكم

سيقولون:

ها نحن أبناء عم.

قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

إلى أن يجيب العدم

إنني كنت لك

فارسًا،

وأخًا،

وأبًا،

ومَلِك!

(3)

لا تصالح ..

ولو حرمتك الرقاد

صرخاتُ الندامة

وتذكَّر..

(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

أن بنتَ أخيك "اليمامة"

زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-

بثياب الحداد

كنتُ، إن عدتُ:

تعدو على دَرَجِ القصر،

تمسك ساقيَّ عند نزولي..

فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-

فوق ظهر الجواد

ها هي الآن.. صامتةٌ

حرمتها يدُ الغدر:

من كلمات أبيها،

ارتداءِ الثياب الجديدةِ

من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!

من أبٍ يتبسَّم في عرسها..

وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..

وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

لينالوا الهدايا..

ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

ويشدُّوا العمامة..

لا تصالح!

فما ذنب تلك اليمامة

لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،

وهي تجلس فوق الرماد؟!

(4)

لا تصالح

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟

وكيف تصير المليكَ..

على أوجهِ البهجة المستعارة؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم..

في كل كف؟

إن سهمًا أتاني من الخلف..

سوف يجيئك من ألف خلف

فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة

لا تصالح،

ولو توَّجوك بتاج الإمارة

إن عرشَك: سيفٌ

وسيفك: زيفٌ

إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف

واستطبت- الترف

(5)

لا تصالح

ولو قال من مال عند الصدامْ

".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."

عندما يملأ الحق قلبك:

تندلع النار إن تتنفَّسْ

ولسانُ الخيانة يخرس

لا تصالح

ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟

كيف تنظر في عيني امرأة..

أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟

كيف تصبح فارسها في الغرام؟

كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام

-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟

لا تصالح

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

وارْوِ قلبك بالدم..

واروِ التراب المقدَّس..

واروِ أسلافَكَ الراقدين..

إلى أن تردَّ عليك العظام!

(6)

لا تصالح

ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن "الجليلة"

أن تسوق الدهاءَ

وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

سيقولون:

ها أنت تطلب ثأرًا يطول

فخذ -الآن- ما تستطيع:

قليلاً من الحق..

في هذه السنوات القليلة

إنه ليس ثأرك وحدك،

لكنه ثأر جيلٍ فجيل

وغدًا..

سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

يوقد النار شاملةً،

يطلب الثأرَ،

يستولد الحقَّ،

من أَضْلُع المستحيل

لا تصالح

ولو قيل إن التصالح حيلة

إنه الثأرُ

تبهتُ شعلته في الضلوع..

إذا ما توالت عليها الفصول..

ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

فوق الجباهِ الذليلة!

(7)

لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

كنت أغفر لو أنني متُّ..

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.

لم أكن غازيًا،

لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

لم أمد يدًا لثمار الكروم

لم أمد يدًا لثمار الكروم

أرض بستانِهم لم أطأ

لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!

كان يمشي معي..

ثم صافحني..

ثم سار قليلاً

ولكنه في الغصون اختبأ!

فجأةً:

ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..

واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!

وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ

فرأيتُ: ابن عمي الزنيم

واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

لم يكن في يدي حربةٌ

أو سلاح قديم،

لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

(Cool

لا تصالحُ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

والذي اغتالني: ليس ربًا..

ليقتلني بمشيئته

ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة

لا تصالحْ

فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..

(في شرف القلب)

لا تُنتقَصْ

والذي اغتالني مَحضُ لصْ

سرق الأرض من بين عينيَّ

والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

(9)

لا تصالح

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ

والرجال التي ملأتها الشروخ

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ

لا تصالح

فليس سوى أن تريد

أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

وسواك.. المسوخ!

(10)

لا تصالحْ

لا تصالحْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توفيق قاسم العقابي
عميد الرابطة
عميد الرابطة
توفيق قاسم العقابي


..

.
ذكر
المشاركات : 6157
العمر : 65
النقاط : 9130
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

الدرس انتهى لموا الكراريس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس انتهى لموا الكراريس   الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 20:32

[col or=red] شكراً جزيلاً أخي الغالي سمير... أمل دنقل ثروة مصريه وعربية للأسف تركوها تحترق بهدوء... دائماً اشبهه ببدر شاكر السياب[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توفيق قاسم العقابي
عميد الرابطة
عميد الرابطة
توفيق قاسم العقابي


..

.
ذكر
المشاركات : 6157
العمر : 65
النقاط : 9130
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

الدرس انتهى لموا الكراريس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس انتهى لموا الكراريس   الدرس انتهى لموا الكراريس Icon_minitime1الثلاثاء 10 أبريل 2012 - 21:06

أخي الغالي سمير... ودي كلمات عمنا أبو صلاح بصوت شادية https://www.youtube.com/watch?v=8QXYTqac56U
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدرس انتهى لموا الكراريس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة :: عش الابداع الفني والادبي :: الشعر والخواطر والقصص الأدبية-
انتقل الى: