قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي: عن صديقه الموسيقار "بليغ حمدي" إنه قيمة موسيقية ناردة كان أكثر ما يهتم به هو لحنه وأغنيته، خلف تراثًا عظيمًا ربما من أكثر ملحني جيله، وعلاقتي به علاقة منقسمة بين العمل والمحبة فأنا أحب بليغ الصديق، وبليغ الملحن، وتجربتي طويلة جدًا مع بليغ ولا يمكن حصرها ولا شملها.
وقد قدمنا العديد من الأغاني مثل "آه يا أسمراني اللون" لشادية، "عدوية" لمحمد رشدي، وغيرهم الكثير من الأغنيات لعبد الحليم حافظ ونجاة، وقدمنا الأغاني الوطنية مثل أغنية "عدى النهار"، وقدمنا أغنية "المسيح".
وفى تصريح من الأبنودي –للدستور الألكتروني- قال الأبنودي: جمعت بيني وبين بليغ تجربة فريدة ونادرة وهي أغاني وموسيقى تصويرية لفيلم "شيء من الخوف" لشادية ومحمود مرسي، حيث حاول الكثير من الملحنين والكتاب أن يقلدوها أو أن يقدموا مثلها ولكنهم فشلوا ولم يتجاوزها أحد حتى الآن.
ويضيف الأبنودي قائلا: بعد السنوات التي قضاها "بيلغ حمدي" في السفر بعد قضية سميرة المليان، تقربنا من بعض أكثر وأكثر، فكان يأتي إلى منزلي يوميا وقدمنا العديد من الأغنيات معا، فنفذنا أغاني لمحمد رشدي، وأغنيات لسميرة القيس.
ويعود الأبنودي ليصف صديقه قائلا "بليغ حمدي من أبرز ملحني جيله، ويشاركه في ذلك كمال الطويل، ومحمد الموجي، فقد كانوا وسيظلوا من أشهر الملحنين في الفترة الحديثة".
وعن النسيان الدائم الذي اشتهر به بليغ حمدي يقول الأبنودي "لقد أحترنا جميعا، ولا نعلم حتى الآن هل كان هذا النسيان طبيعي وحقيقي، أم كان متعمدا"، ويذكر الأبنودي أن يوم زفاف بليغ حمدي على حبيبته المطربة وردة الجزائرية قد اختفى تمامًا وظلوا يبحثوا عنه ولكنهم وجدوه نسى موعد الزفاف، وسافر إلى لبنان، وعلق الأبنودي على هذا الموقف قائلا: حتى الآن لا نعلم هل كان هذا هروبا متعمدًا أم سعيا وراء أغنيته.