قبل وفاته بشهر ونصف الشهر تقريبا،قام فاروق إبراهيم كبير المصورين..كبير مصوري الرئاسة في عهدي جمال عبد الناصر والسادات وعميد المهنة بحرق 3 آلاف صورة للعندليب عبد الحليم والسندريلا،وفق ما صرح به نجله كريم المصور الصحفي بمؤسسة أخبار اليوم.
وأشار كريم فاروق إبراهيم،إلى أن والده كان يمتلك مئات الآلاف من الصور للراحل عبد الحليم حافظ الذي كان تربطه بوالده علاقة صداقة خاصة،مما جعل فاروق يحصل على ثقة حليم الكاملة..حيث سمح له بسببها أن يلتقط صورا خاصة جدا لحليم.
وأضاف كريم،في إحدى البرامج التي استضافته ليكشف عن أهم الأسرار والمواقف التي كانت في جعبة والده،إن والده فاجأه قبل وفاته بشهر ونصف الشهر تقريبا بجمع أكثر من ثلاثة آلاف صورة في كرتونة وقام بحرقها بالكامل.
وتابع إن والده كان يعتبر أن تلك "الكرتونة" بمثابة الصندوق الأسود لحياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وحليم والسندريلا سعاد حسني،لافتا إلى أن والده كان بامكانه أن يسلم هذه الصور لأي متحف لعرضها على الجمهور باعتبارها تؤرخ لأهم الفترات التي عاشتها أعظم شخصيات القرن الماضي والتي اثرت الحياة سواء على المستوى السياسي أو الفني.
وقال كريم إن والده رأى أن هذه الصور ليست ملكا له لأنها تحمل أسرارا شخصية لتلك الشخصيات التي وضعت ثقتها التامة فيه وحملته أمانة حفظ هذه الأسرار،مضيفا:"كان والدي يرافق حليم في كثير من الأماكن وبالتالي فإن هذه الصور إذا نشرت بهذه الأماكن كانت ستكشف عن أسرار شخصية لحليم ..مشيرا إلى أنه من المعروف شغف الكثير بمحاولة التعرف على أسرار السندريلا وحليم ففضل أن يحرقها حتي لا يكون السبب في نشر أشياء لم يكن أصحابها يريدون ذلك.
وأضاف:كان يوجد بحوزة أبي مئات الآلاف من الصور التي لم يطلع عليها أحد وبالتحديد لعبد الحليم حافظ كشف عن بعضها وآثر أن يحرق الباقي..لقد كان أمينا وفضل أن يحافظ على العهد الذي قطعه على نفسه،مفضلا حرق الصندوق الأسود لهذه الشخصيات التي رحلت عن عالمنا ..وأراد أن يبرئ ذمته قبل ان يغادر الحياة ويقابل وجه ربه سبحانه وتعالي.
ومن مفارقات القدر أن يرحل فاروق إبراهيم الذي كان أحد النجوم في بلاط صاحبة الجلالة في نفس يوم رحيل صديقه ورفيق دربه الراحل عبد الحليم حافظ في يوم 31 مارس من عام 2011 عن عمر ناهز 70 عاما.
في رأيك هل كان فاروق ابراهيم علي صواب فيما فعله ام كان علي خطأ عندما حرمنا من هذه الصور النادره والرائعه للعندليب والسندريلا.