موضوع: موضوع: الموضوع: ياشراعا وراء دجلة يجرى فى دموعى..عبد الوهاب..إهداء الى أخى أ. توفيق الثلاثاء 16 مايو 2017 - 13:40
يا شراعاً وراءَ دجلة َ يجري في دموعي تجنبَتكَ العَوادي سِر على الماءِ كالمسيحِ رُويداً واجر في اليمِّ كالشعاع الهادي وأْتِ قاعاً كرفرَفِ الخلدِ طِيباً أو كفردوسهِ بشاشة َ وادي قفْ تمهَّل ، وخذ أمانا لقلبي من عيونِ المهَا وراءَ السَّوادِ والنُّواسِيُّ والنَّدامَى ؛ أَمِنْهُمُ سامر يملأُ الدُّجى أو نادِ ؟ خطرتْ فوقه المهارة ُ تعدو في غُبارِ الآباءِ والأَجداد أمَّة ٌ تنشىء الحياة َ ، وتبني كبِناءِ الأُبوَّة ِ الأَمجاد تحتَ تاجٍ من القرابة والمُلــكِ على فَرْقِ أَرْيحيٍّ جواد ملك الشطِّ، والفراتيْنِ، والبطــحاءِ، أَعظِمْ بِفَيْصَلٍ والبلاد
أجزاء منقولة عن شبكة البصرة..الدكتور ثروت اللهيبي السبت 1 ذو القعدة 1431 / 9 تشرين الاول 2010
....فمن الذين تغنوا بتلك الأمجاد سيما نهر دجلة أمير الشعراء المرحوم "أحمد شوقي" (رحمة الله عليه وأمة المُسلمين)، في قصيدةٍِ رائعة لهُ، فكيف لا وهو سيد الشعراء قبل أنْ يكون أميرهم بعد أنْ أمتلك ناصية اللغة، والصورة الشعرية المُتقنة، والقدرة الفائقة في وصف الحدث الشعري، و...إلخ فكانت قصيدته الرائعة التي عنونها بـ: "يَا شِرَاعاً وَرَاءَ دِجْلَة يجري" يمدحُ فيها وقتئذٍ الملك "فيصل الأول" (رحمة الله عليه وأمة المُسلمين)، فكان موفقاً في انتقاء نهر دجلة ليكون رمزاً للعراق وشعبهِ، يتغنى به بأسلوب يسلبُ الألباب، وكم كان رائعاً وهو يستخدم مفردة "وراء" دجلة ولم يقل "في" دجلة! يا شراعاً وراءَ دِجلةَ يَجري في دموعي تجنَبتكَ العَـوادي وهو برأينا تعبير دقيق عن هيبةِ ذلك النهر، بأن جعل الشراع وراءه ولم يجعله فيهِ أو أمامه، فهو (الشراع) لا يستطيع أنْ يُسابق دجلة، الذي لا يسابقه إلا دجلة نفسه.؟! فدجلةَ .. صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ..وليس صُنعَ الإنسان، فهو إعجازٌ قائمٌ بذاتهِ لا يُسابِقُهُ، ولا يُضاهِيهِ إلا دجلةَ ذاته!! ........ وكم كان أمير الشعراء رائعاً في وصف جمال دجلة/العراق، بتشبيهاً موجزاً على درجة عالية من البلاغة، فهو يطلب "أماناً" لـ "قلبه" من تلك "المها"، تلك "المرأة" العراقية التي تميزت بفضل الله تعالى برشاقة قوامها الإلهي، وجمال عينيها، وحركاتها التي تُعبرُ عن دلال فطري إلهي أكرمها الله تعالى به، المتوارية وراء "السواد"، حيث كان يُسمى بها العراق صدر الإسلام، كناية عن الكم الهائل من النخيل الذي كان يُغطي أرضه المحمية بأمر الله تعالى قِفْ، تمهَّلْ، وخُذ أماناً لقلبي من عيـونِِ المهَا وراءَ السَّوادِ ....... القصيدة أعلاها لحنها وغناها بين يدي المغفور له الملك فيصل الأول، الموسيقار محمد عبد الوهاب بمناسبة زيارته لوطننا العراق سنة 1931، بشكل رائع جداً، سيما وأنها من نظم أمير اللغة، والشعر "أحمد شوقي"، واحتضنتها حنجرة ذلك الموسيقار الكبير، الذي جاء صوته وهو يترنمُ بها قبل أنْ يُطرَبُ مُستمعيهِ، وكأنهُ ينحتُ في الماءِ، والهواء من شدةِ رقتِهِ وعذُوبتِهِ.؟!....
موضوع: رد: الموضوع: ياشراعا وراء دجلة يجرى فى دموعى..عبد الوهاب..إهداء الى أخى أ. توفيق الثلاثاء 16 مايو 2017 - 14:22
تسلم أيدك أ.أيهاب على رائعة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي أنشدها الأستاذ عبد الوهاب في أول زيارة له الى بغداد العروبة عام 1931.... تلك الزيارة التي أضافت للأستاذ عبد الوهاب الكثير... خصوصاً في مجال المقامات والتي وضح تأثيرها في أغان الأستاذ ف المراحل المتقدمة.... ياشراعاً وراء دجلة غناها الأستاذ خصيصاً لجلالة الملك فيصل الأول "رحمة الله عليه"... وللعلم فأن نهر دجلة يشطر بغداد العروبة الى نصفين... الجانب الأيسر هو الرصافة والجانب الأيمن هو الكرخ... عيون المها بين الرصافـة والجسـر **جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ميرسي أوي أ.أيهاب على هذه الهدية الجميلة التي فكرتنا بهذه الرائعة....
الموضوع: ياشراعا وراء دجلة يجرى فى دموعى..عبد الوهاب..إهداء الى أخى أ. توفيق