كما تالق حليم فى الغناء وصعد نجمه فى السينما منذ اليوم الاول لتصوير فيلمهالاول ايامنا الحلوة فلم يكن حليم يمتلك المقومات الاساسية التى تؤهله ليصبح نجما سينمائيا فقد كان وجها عاديا اهم ما يميزه الحزن البادى على قسماته لكن شيئا كان يحول هذا الفتى البسيط هو صوته وقد كان يمتلك قبولا وخفة دم وروح مرحة وقد اشترط على المخرج ابراهيم عمارة الذى اخرج له لحن الوفاء ان يجرى له اختبار صوت وصورة تيست وان يشاهده بفرده فقط وبالفعل ادرك مدى قبول وجهه على شاشة السينما وقد كان مقنعا فى كل افلامه فكفاه صوته العذب حتى دفع ذلك حليم ليتحدى هذا الاعتقاد وان يطلب ان يمثل افلامادون ان يغنى فيه وقد طلب من عماد حمدى فى فيلم الخطايا ان يصفعه صفعة حقيقية وهذا يدل عن حجم صدق واخلاص حليم فى تمثيله كما كان فى اغانيه فلما مثل فيلمه الاخير ابى فوق الشجرة اعتبره جمهوره شهادة تقدير على كفاءته كممثل اكثر منه مطرب فى الفيلم بعد ان اكتسب خبرة التمثيل من خبرته فى خمسة عشر فيلما مثلها قبل هذا الفيلم وقد كانت تركيبة افلامه ترتكز على اغانيه العاطفية الموظفة دراميا توظيفا ليس فيه ابتذال ولاتهاون وفى السينما قدم حليم الدويتو الغنائى كابدع ما يكون وشاركته فيه صاحبة الصوت الرقيق والشعبية الجارفة شادية فى غناء اعذب الثنائيات مثل تعالى اقولك وحاجة غريبة وقد تعود حليم ان يختار بطلات افلامه وان يرشح للسينما من يحس فيها بالموهبة الصادقة فهو الذى قدم نجلاء فتحى وميرفت امين فهما اختيار جيد لحليم