قارئة الفنجان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الأغنية لـ عبد الحليم حافظ
الإصدار مصر مارس 1976
اللغة العربية
المدة حفلة
العلامة التجارية صوت الفن
الكاتب نزار قباني
الملحن محمد الموجي
قارئة الفنجان هي قصيدة ألفها نزار قباني ، ولحنها محمد الموجي ، وغناها عبد الحليم حافظ في مارس 1976، وتعتبر من أجمل وأشهر أغانيه.
[ الخلفية
في الأشهر الأولى من عام 1974 كان عبد الحليم حافظ قد انتهى من قراءة قصيدة لنزار قباني في إحدى دواوينه وأعجب بها ورغب في غنائها، لكنه كان معترضاً على بعض الكلمات في القصيدة، فحاول الاتصال بنزار قباني الذي كان يتنقل ما بين أكثر من دولة عربية وأوروبية، وبعد محادثات طويلة، اقتنع الشاعر بوجهة نظر عبد الحليم. من الكلمات التي طلب عبد الحيم تغييرها: في المقطع الأول يقول نزار:
يا ولدي قد مات شهيداً...من مات على دين المحبوب
تم الاتفاق على تغييرها إلى:
يا ولدي قد مات شهيداً...من مات فداءاً للمحبوب
في المقطع الثالث يقول نزار:
ضحكتها موسيقى و وورود
تم الاتفاق على تغييرها إلى:
ضحكتها أنغام و وورود
في المقطع الثالث أيضاً يقول نزار:
فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود وكلاب تحرسه وجنود
تم الاتفاق على حذف عبارة "وكلاب تحرسه وجنود"
كما أضاف نزار قباني أبيات أخرى لم تذكر في الديوان منها:
مقدورك أن تمضي أبداً...في بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر...كتاب دموع
[
التلحين
استغرق محمد الموجي سنتان في تلحين القصيدة ﴿حسب ما قال في لقاء له مع مجلة "فن"﴾، وقد لحن بعض المقاطع أكثر من لحن وبمقامات موسيقية مختلفة لكل يختار عبد الحليم منها، فما كان من عبد الحليم إلا أن اختارها كلها، فمثلاً مقطع "في حياتك يا ولدي امرأة" يغنيه عبد الحليم بلحنين مختلفين، وكذلك بالنسبة لمقطع "ستفتش عنها يا ولدي"، وهذا الأمر نادر الحدوث في الغناء العربي. وجدير بالذكر أن الموجي أثناء انشغاله بلتحين هذه القصيدة قام بتلحين أغنية وطنية جميلة من النوع الخفيف لعبد الحليم هي أغنية "النجمة مالت ع القمر".
لكن الأغنية مرت بأزمة كان من الممكن أن تقضي عليها في مهدها، إذ حدث احتباس في صوت محمد الموجي، فكانت هناك صعوبة في نقل اللحن إلى نوتات موسقية، وعندما انتهى نقل النوتات، كان لا يزال على موعد الحفل 12 يوماً فقط، وكان عبد الحليم يجري تدريباته ﴿بروفاته﴾ عادةً في 45 يوماً، فقرر عبد الحليم إلغاء الحفل، لكنه تراجع بعد بتأييد من صديقه مجدي العمروسي، وبعد أن أقسم أعضاء الفرقة الماسية، وعلى رأسهم قائدها أحمد فؤاد حسن، بأن يعملوا 12 ساعة يومياً على التدريبات.
[غناء القصيدة
في مارس 1976 غنى عبد الحليم هذه القصيدة، وبالرغم من أن أغلب الجمهور استقبلها باستحسان، إلا أن فئة منهم كانت تصدر الهتافات والصفير طوال الوقت، وليس في نهايات المقاطع كما هو معتاد، فقام عبد الحليم بقوله "بس بقه"، كما قام بالتصفير مثلهم، فأدى هذا بالصحف المصرية إلى أن تنتقده بحده، فحاول عبد الحليم في أكثر من لقاء توضيح موقفه، منها لقاءه مع مجلة آخر ساعة.
لكن لم يكن أحد يدري آنذاك أن هذه القصيدة هي آخر أغنية يقدمها عبد الحليم بعد ربع قرن من الغناء، ويمكن اعتبارها من أفضل أغانيه.
حققت القصيدة نجاحاً كبيراً، فحتى عام 1993 كان قد بيع منها حوالي مليونين نسخة، ورغم أن هذا العدد ليس أكبر الأرقام، إلا أنها تحقق مبيعات متواصلة على مدى أكثر من ثلاثين سنة.
كانت هذه الأغنية أيضاً من أفضل ما قدم محمد الموجي من ألحان، وهو الذي لحن أغنية "صافيني مرة" عام 1952، هي التي أدت إلى شهرة عبد الحليم، وقال الموجي في لقاء له مع مفيد فوزي أنه لم يقدم بعد "قارئة الفنجان" أغنية في مستواها، وإجمالا فإن أشهر لحن قدمه الموجي بعد وفاة عبد الحليم يمكن أن يكون أغنية "عيون القلب" من غناء نجاة الصغيرة.
[
[مصادر
مجلة أخبار النجوم، عدد20 مارس 1993، رقم 24.
مجلة الكواكب عدد 30 مارس 1993، رقم 2174.
مجلة فن، مارس 1992.
مجلة آخر ساعة.