عندما رفض اقراض صديقه مائة جنيه

]

فى شتاء عام 66 حضر حليم الى لندن ونزل كعادته فى شقته القديمة بباركلين وفى هذه المرة كان معه مجموعة من اصدقائه ومن يعملون معه وبالرغم من انه كان كريما جدا فى ضيافتهم جميعا الاانه فجاة تحول الى شخص بخيل مع احد الاصدقاء ففى اثناء جلوس الاصدقاء فى شقة حليم حضر احد الاشخاص من اصدقاء حليم من الخارج وبعد ان صافح اصدقاؤه جميعا وجلس قليلا همس فى اذن حليم ببضع كلمات رد عليها حليم بدون تردد اسف يا- الحقيقة مفيش معايا المبلغ دة ثم جلس هذا الشخص قليلا وبعد ذلك انصرف وبعدها سال احد الاصدقاء الجالسين هل كان يطلب مبلغا كبيرا منك فرد حليم بالعكس دا كان طالب مبلغ بسيط جدا كان عايز 100 جنيه فرد صديق اخر قائلا لحليم امال ليه قلت له مفيش معايا فقال حليم لوكان معايا كنت اعطيه اخر جينيه فى جيبى ولكن هذا الشخص جاء الى لندن بصحبة احد الاثرياء بدعوة منه فقد قام بقطع تذكرة الطائرة له وقام بالحجز له فى اكبر الفنادق بلندن وهو متكفل بجميع مصاريف تماما من جميع الجوانب لذلك رفضت ان اعطيه هذا المبلغ الضئيل لانه ليس فى مازق وليس فى حاجة اليه وهو يقصد فقط استغلال وجودى فى لندن
وهناك موقف اخر لحليم فى نفس الشقة بباركلين منذ عام مضى على هذه الواقعة
فقد حضروا الاصدقاء وقام حليم باختيار احد الاشخاص الموجودين بلندن ليقوم بمهمة السكرتير له اثناء وجوده بلندن وفى اليوم التالى للوصول الى لندن اعطى حليم هذا السكرتير مبلغ 50 جنيه استرلينى لشراء بعض الماكولات له ولمن معه
وفى اليوم الثالث اعطى حليم هذا الشخص ايضا 50 جنيه اخرى لشراء بعض الماكولات ايضا
وفى اليوم الرابع والخامس تكرر ذلك دون ان يرد الوظف الباقى وساله احد الاصدقاء
معقول شوية جبن والبيض دول بخمسين جنيه
فرد حليم قائلا
انا اعرف ان مايشتريه هذا الشخص لايتجاوز العشرة جنيهات او 15 جنيه على الاكثر
فرد الصديق مندهش
طيب وليه مش بتقول له هات الباقى
فرد حليم قائلا
اختبار الناس لايتم بدون مقابل ثم عاد يقول للصديق تفتكر فى الايام اللى حانقعدها هنا راح يسمسر كام 500 جنيه مثلا فى داهية ولكن الاختبار بيكون اربح لما يكون فى حاجة بسيطة

شكرا علي الموضوع المميز رحمه الله شخصيه فعلا تستحق الاحترام اعطاه الله هذا الذكا والحكمة فكانت تلك الشخصية البارزة التي نالت اعجاب الجميع ونال حب الجماهير واحترامهم عبد الحليم في راي والله اعلم كما كا فنانا عظيما كان انسانا العظيما جمع بينهما لذلك هو له تلك المكانة التي لم تحدث لفنان حت الان عبد الحليم الشخصية الطيبة السوية الكريمة ولكن لا تحب الاستغلال كان كرمه علي من يستحقون بقدر ما استطاع لكنه لم يحب ان يستغله احد كان كريما في السر اي انه كان المهم عنده مساعدة الاخرين الذين يستحقون وليس القول بكرمه علي شفاه من لا يستحقون كان ما يعنيه حقيقا مساعدة من يستحقون رحم الله عبد الحليم وغفر له واسكنه فسيح جناته