تؤكد الاعلامية سامية صادق ان حليم لم يحارب احد وقالت ولكنهم هم الذين كانوا يحاربون انفسهم لانهم لم يكونوا يجيدون ما يجيده حليم وما يتمتع به من رهافة الاحساس والصدق فى الاداء والذكاء غير العادى وقبل كل هذا الحضور وحب الناس الذى هو من عند الله
ويروى الاعلامى الراحل عبد الرحمن على كنت مرة فى احد طرقات الاذاعة واخترق سمعى لحن جميل وكانت المفاجاة وجود عبد الوهاب يجلس فى غرفة مراقبة الاستديو ورايت حليم بالداخل مع وردة يضبط لها الفرقة الموسيقية وهى تسجل اغنيتها المعروفة لولا الملامة لانها كانت عائدة من الجزائر بعد غياب وحاول حليم ان يعطيها الاحساس بالعشرة والالفة والاخوة ووقف معها يضبط الفرقة لتتفرغ هى للغناء حتى تنجح
وقد قال الفنان محرم فؤاد يرحمه الله فى احد المرات قبل وفاته
على الرغم من الاشاعات المغرضة التى كانت تذيعها الصحف الدخيلة على مصر من وجود خلاف بينى وبين حليم رحمه الله فقد كانت هناك صداقة قوية تجمعنا وظروف متشابهة فكنا نجتمع معا لاننا نسكن فى شارع واحد فى الزمالك وكان ياتى ويسهر معى فى بيتى واستمر ذلك بيننا سنوات والصداقة تزداد بيننا اما الموقف الذى لا انساه عندما كنا فى المغرب فى ضيافة الملك الحسن الذى قدم لنا موشحا يارسول الله خذ بايدى وطلب من حليم ان يغنيه ثم طلب منى ان اغنيه بعده واستمر هذا عدة مرات واخيرا قام الملك وطلب ان نغنى الموشح معا فى نفس الوقت وكانت لقطة فنية لا انساها
وليس ادل على حب وصداقة حليم لى ما حدث وانا اؤدى العمرة 84 وفى اثناء مرورى على جدة عثرت على شريط مسجل بصوت حليم لاغنيتين من اغنياتى وهى رمش عينه وشفت بعينى وهذا الشريط عليه اهداء لى بصوته فتاثرت جدا وتذكرت ما كان يشيعه الحاقدون لحليم ولحبه وصداقته