[b]
من مجلة الاذاعة والتليفزيون
تقول الشاعرة كوثر مصطفى
ان ماتغير ليست المفردات ولاالالفاظ او الجمل وانما الروح والاحساس فوجود الروح والصدق كعامل مشترك بينشعراء عصر حليم وملحنيه جعل للاغنية فى اذن المستمع مذاقا خاصا دمغ هذا الزمن بختم زمن الفن الجميل وان هناك تغيرا حدث فى اللغة والمفردات التى كانت موجودة من زمن حليم موجودة حتى الان وبتتسرف عينى عينك فى عز الظهر الاحمر وكانت حالة حليم حالة فنية تحمل ابداعا ومعنى اما الان فالحالة الفنية ممسوخة وباهتة الا فى حالات نادرة التى هى فلتات نسبتها قليلة وهذا الجيل اخذه الايقاع السريع وقتلت موهبته التكنولوجيا التى اخذت منا بقدر مااعطتنا واعجاب الجمهور بهذا الجديد اعجابا وقتيا وبعدها يتم البحث عن جديد اخر فتحول الشعر الى سلعة تيك اواى محدد بعمر لايعمر
يقول الشاعر فوزى ابراهيم ان اختيار حليم للغة التى يتغنى بها كانت مفردات بسيطة يفهما ويحسها رجل الشارع ولكن هذه البساطة تميزت بالعمق والكثافة فاصبح لها عبقريتها اما استخدام حليم لمفردات الشعر العامى فلم يطرقه الا فى المناسبات فى الاغانى الوطنية ولكن حدث بعد خليم انه جاء جيلامتعاليا على اللغة البسيطة واصبح هناك تنافس على البحث عن الاغرب والاكثر بساطة وكان هذا اول منحدر للتمرد وقد دخل الى الساحة مجموعة من التجار استثمروا حب الشباب للغة البسيطة فكانت الطامة الكبرى والوقوع فى فخ البساطة الى حد الاسفاف
ويقول الشاعر رضا امين
ان فترة السبعينات التىحضر حليم جزءا منها شهدت تفرغ الذوق المصرى الى اتجاهين متضادين اتجاه نحو الاغنية الشعبية وتصدر ها احمد عدوية واتجاه مال الى سماع الاغانى الغربية بعد ان ظهرت البونى ام والابا وكان ضياع حليم خسارة كبيرة بوفاته ولكنها مكسب من جهة اخرى فقد ظهرت اجيال بافكار جديدة تنافسوا فخرج منها الجميل والسى وهناك ايضا حالات جميلة لشعراء وملحنين ومطربين جدد يحاولون ولابد ان نعطيهم فرصة واننا لانستطيع ان نقول ان وفاة حليم قد افرزت جيلا من التفاهة او المفردات الجديدة او العجيبة فالعصر اختلف وافرز لنا هذا الجديد ولكنه مناسب لهذا العصر واود ان اؤكده فى النهاية ان وفاة حليم ليست السبب فى ظهور قوم اقف وانت بتكلمنى