موقف طريف بين العندليب والست

[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب لمفيد فوزى
وهذا الموضوع بمناسبة ذكرى رحيل سيدة الغناء العربى ام كلثوم اليوم والتى لن تاتىمطربة مثلها ابدا لافى الصوت ولا الشخصية ولا الذكاء ولا القيمة الكبيرة يرحمها الله واسكنها فسيح جناته
اول مرة رات فيها ام كلثوم حليم كان فى بيت الدكتور سيد كريم فى المعادى وهو مهندس مصرى سمعته نعدت حدود بلاده وهو فنان حتى النخاع وبيته كان صالونا ادبيا وفنيا
وفى ليلة من الليالى اتصلت ثومة بالدكتور سيد وقالت له انها فى زيارة لاصدقاء المعادى وعايزة تفوت تاخد شاى معاه هو وزوجته درية وقال لها سيد يامرحب وتصادف ان حليم كان يزور والده الروحى سيد كريم الذىكان يعلم ابنته شاهندة العزف على العود فلما عرف حليم ان ام كلثوم فى الطريق دق قلبه بشدة وصفف شعره وقال له سيد تعالى اتفق معاك اتفاق فسيد كريم كان يحب المقالب الذكية والمرحة
ففى بيته اكثر من خمسة عشر مكبرا للصوت مكبر صوت داخل نجفة وتحت السفرة وفى ارضية الصالون واتفق سيد مع حليم ان يختفى فى المكتب ويغنى عندما يرى ضوءا احمر يضاء امامه ووافق حليم وهو لايدرى الحكاية وجاءت ام كلثوم وطرح سيد اسم حليم فقالت والله ياسيد انا سمعت عن الولد ده كلام كويس فقال سيد ايه رايك نحضر روحه ونشوف بيعمل ليه فضحكت ام كلثوم جى ايه ياسيدانت راجل مهندس قد الدنيا مالك ومال شغل العفاريت ده وضغط سيد على زرار بعد ان تلى بصوته الهامس عدة ايات قرانيةواذابام كلثوم تسمع من مكبرات صوت الصالون المقدمة الموسيقية على العود لاغنيتها الشك واذا بحليم يغنى اكاد اشك فى نفسى ويتوقف الغناء قليلا وام كلثوم فى حالة ذهول ويعود سيد ويقول ياحليم نفسك تطلب ايه وفجاة يعود حليم ويغنى وحقك انت المنى وتتلفت ام كلثوم يمينا ويسارا وتسال درية هانم زوجة سيد ايه حكاية سيد وايه اللى بيغنى ده وترد درية بالصمت مما زاد شكوك ام كلثوم فسال سيد كريم روح حليم طلباتك ايه ياحليم فقال حليم بصوت مهذب اشوف الست ام كلثوم فقال سيد طلباتك مجابة الست موجودة هنا فقال حليم غناءا امرك ياسيدى ياسيدى امرك وفوجئت ام كلثوم بحليم ممسكا بالعود وهو يدخل الصالون ويغنى انا جاى انا جاى على طول انا جاى وانفجرت ام كلثوم بالضحك وقالت ده عبد الحليم ولاعفريت عبد الحليم فقال حليم وهو يتقدم نحوها وقلبه يدق انا ياافندم عبد الحليم بلحمه وشحمه فقالت له ثومة انا عايزة حليم بلحمه مليش دعوة بشحمه وضج الجميع بالضحك واستاذنت ام كلثوم فخرج حليم وراءها يودعها وقال لها كان نفسى تسمعينى فقالت انا كمان كان نفسى بس الجايات اكتر ياواد فقال حليم انا نعتبر حضرتك ماتعرفنيش لغاية ماتسمعينى حبكت القفشة مع ام كلثوم يعنى عبد الحليم حافظ ياخاى فضحك حليم صوت عالى واعتبر هذا اللقاء الودود عربونا اللقاء بينه وبين سيدة الغناء العربى

This must've taken place when Halim was just starting his career. I wonder what was the year. Thanks for posting the article.