[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
يقول الصحفى الكبير مفيد فوزى
انا شخصيا وقف معى وقفة رجل حين صدر بقرار فصلى نهار 15 اكتوبر عام64 واحد من القرارات التى كانت تصدر بلاسبب محدد حتى يكسى الحادث بغموض مخبف وحتى يشعر الناس بان سبب الفصل مهول وحتى يبتعد الناس عن العبد بالله ويتحاشونه كان القرار يريد ان يصورنى بانى متامر على مصر ووقف حليم وقفة لم يقفها معى انسان كان الجميع يتفرجون ويمصمصون الشفاه ويبدون مشاعر العطف السلبى الابلة بيد ان حليم كان يواجه السلطات متحديا ومعلنا ان اى اتهام موجه لى هو شريك مائة فى المائة فيه قال هذا امامى لسامى شرف وقاله لشعراوى جمعة وقاله لصلاح نصر وقاله لعبد العظيم فهمى وزير الداخلية وكان حليم يعتبر قضيتى قضية صيديق سقط فى الطريق ولابد من مساعدته على النهوض مرة اخرى ولابد من انتشاله من مشاعر الضياع لوكانت السلطات يومها قد فصلت وسجنت لما شعرت بالتشرد الشديد الذى واجهنى وكان حليم يتطوع للحديث عنى اينما فتح موضوعى وسمعته مرة يقول بالتليفون لشمس بدران انا مسئول انا مدبر معاه كل حاجة لوتحريتم حتعرفوا ان اى اتهام كان الاصل فى بيتى طيب خللى الاجهزة تتحرى وتتاكد وكان حليم يخصص من وقته فى النهار ساعات ليفسر للسلطات موقفى وحين عدت للعمل بكى حليم من الفرح وصحبنى معه بسيارته الى ميناهاوس لنحتفل سويا بالانتصار على الياس ايامها قال البعض ان صوت الفن تدفع لى مرتبا شهريا بامر حليم وكنت ابتسم واوثر الصمت ولااحد يعلم اننى كنت اتعذب من عدم الكتابة لامن خلو جيبى من النقود فلم اكن يومها متزوجا ولم تكن عندى ايةالتزامات وربما اذيع سرا ان موسى صبرى احس بمشكلتى العويصة ربما لانه ذاق هذا الاضطهاد وكان رئيسا لتحرير الجيل وطلب منى ان اكتب سرا وارسل مقالاتى مع اخى نبيل وبالفعل ظللت اكتب واتنفس من خلال صفحات الجيل وكان حليم يحمل رسائلى احيانا الى موسى صبرى وكانن حليم يصحبنى الى بيوت اصدقائه ليبدد شعورى بالغربة وذات مرة مرض 81 يوما لم يغادرفيها السرير كنت الازمه واعيش معه كما لوكان بيتى وهو اخى