حليم وحكايته مع حليمة

[b]
من كتاب صديقى المعود بالعذاب
عندما كان يلتقى حليم فى حياته بنموذج من النساء يتحداه كان يلذ له ان يدخل حلبة المباراة ليبارزها وذات مرة التقى على باب الاذاعة بطالبة بمعهد الموسيقى العربية اسمها حليمة عبد البارى فقال لها اى خدمة قالت حليمة اى حد يقرب منك يبقى عاوز خدمة انت معونة شتاء وكانت الدعابة جارحة ولكنها اضاءت لمبات الاستفزاز والتحدى فى راسه فقال لها خلينى اقول افندم وقالت حليمة انت اتخليت عن الارض اللى جيت منها وازاى تقول فى التليفزيون انك بتفضل العلاج فى مستشفيات لندن وانك بتشترى هدومك جاهزة ومش ممكن تفصل فى مصر وداكان زمان راجع نفسك احنا بنحبك وبنحترم فنك بلاش السهر مع الامرا وهنا ثار حليم عليها مرفوض التدخل فى حياتى الشخصية وقالت حليمة اسهر معهم فى بيتك وليس فى كازينو قمار فقال لها حليم بلاش تشنيع انتى متسلطلة على قالت حليمة ابن خالى بيشتغل فى كازينو قمار الشيراتون وشافك هناك قاعد منتظر الامرا لما يلعبوا فقال لها حليم انت بتتكلمى بانفعال ليه انت اسمك حليمة الاايه قالت انا حليمة وصادقة ماحدش ممكن يواجهك وحايجاملوك وانت ضعيف قدام المجاملة اوى تفتكر انى من انصار فريد الاطرش وجاية اهاجمك مدفوعة انا مش محتاجة اى خدمة منك انا طالبة بمعهد الموسيقى وماعنديش احلام شهرة انا بحب المزيكا وعايزة اشتغل مدرسة موسيقى وعايزة اربى ذوق الاطفال واحس حليم انه امام شخصية جديرة بالاحترام وقال لها من حقك انك تنتقدى فنى انما حياتى الشخصية لا قالت حياتك الشخصية مش مفصولة عن فنك وعادت حليمة تقول ارجوك تفكر فى كلامى وانا كنت بدافع عنك قدام عيلتى رد واحد وقال حليم باه صديق العلال وقال حليم صحيح دى اول مرة نشوف بعض لكن بالتاكيد مش اخر مرة وطلب منها عنوان بيتها فاعطته العنوان وذهب الى العنوان بتاكسى وقضى فى صحبة هذه الاسرة المتواضعة ساعتين وتكررت زيارته وبدات حليمة تدق الابواب المغلقة فى قلبه بعد وفاة ديدى ايامها كان يغنى اهواك بالاسلوب الجديد فكان يحس انه يغنى لحليمة وحدها كان حبا وهى فى عينيه شابة جذابة وفنانة صريحة انيقة وزوجة ثم تسال حليم ياترى حليمة قلبها خالى واستطرد يقول بحزن اللى زى حليمة لو فى قلبها انسان مش ممكن يزحزحه ميت عبد الحليم حافظ واعترف حليم لمفيد فوزى ان حليمة فيها الكثير من ديدى العينين الواسعتين والصراحة والاعتداد وطول القامة وقال ان حليمة وتر صدق مشدود وتشجع وسالها خالية ياحليمة قالت وقد القت قنبلة فى وجهه مرتبطة بابن عمتى وعلى فكرة من انصارك وعاجباه اوى شكل اهواك الجديدواغلق حليم على روحه متاريس العزلة وعاد منكسرا مهزوما وارسل لها باقة ورد تحمل اسمه وكلمة واحدة جافة بالتوفيق وعاد وانغمس فى علاقاته الاجتماعية الناجحة بقلب ينزف وروح مرهقة وشحب لونه اكثر غامت عيناه اكثر ومن فرط الارهاق هاجمه النزيف وكانت حليمة وزوجها يقضيان شهر العسل فى مرسى مطروح وكان يعلم ان نجمات المجتمع المزركشات يسعدن حليم الفنان لاالانسان ولهذا شعر بالخسارة والعاشق المهزومكان يحول هزائمه فى الحب الى انتصارات فى الفن ولم تكن قارئة الفنجان اخر ماشدا به العندليب كان هناك عمل اخر يترجم قصة حب لحليمة قصة هواه الذى اخفاه عن العيون قصة حبه الذى كان يحميه حتى من الظنون قصيدة سمعها وتمسك بها
الرفاق حائرون يفكرون يتساءلون فى جنون
حبيبتى انا من تكون

كأن القدر كان متربصا للعندليب حرمه من الحب و الزوجة و الأسرة و الأطفال لكن الله عوضه بحب الملايين رحم الله العندليب . كما ان اغنية موعود هى السيرة الذاتية للعندليب التى تحكى فشل قصص الحب التى مر بها فى حياته .. كل مرة نرجع المشوار بجرح ...

شكرا على سلسلة المقالات الرائعة و فعلا أغنية(موعود)من أروع أغانى العندليب

مقال احزنني كثيرا ... رحمك الله وعوضك في اخراك