[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
حدث ان طارد حليم شاب فى العشرين كان يقف امام بيته فى الزمالك ويعرف مواعيد خروج حليم وتضايق حليم منه فامر البوابين بابعاده ولكن الشاب اصر على محادثة حليم وفقد العندليب اعصابه وكان معه مفيد فوزى وصاح فى سائقه اطلع يابنى ع النادى الماسى والقى الشاب بنفسه ع السيارة وكاد يموت تحت عجلاتها لولا مهارة عبد الفتاح الذى انقذه من الموت ونزل حليم من السيارة وانهال على الشاب بالضرب وفجاة قال الشاب لحليم تضرب يتيم يابيه وتسمرت يدا حليم واحتضن الشاب بذراعيه واخذ يبكى ويعتذر له وركب الشاب معهم السيارة واستمع لقصته واعطاه رقم التليفون المجاور لسريره وكان سريا وحضر الشاب اليتيم بروفة حليم وعامله بود حميم وكان الشاب يدرس فى كلية الزراعة وله مشاكل مادية حلها حليم بدون اى ضجة
وقد كان حليم له مواقف كثيرة فقد كان يدفع مصاريف اكثر من 25 فتاة وفتى يودعها فى الجامعة والمصاريف بشيكات يوقعها حليم بنفسه ويودعها خزانة الجامعة وبعض الفتيات من طالبات الجامعة اللواتى يساعدهن حليم يتامى كان حليم ضعيفا امام اى انسان يتيم وكان يدفع مبلغا من المال لبعض الملاجى وكان يساهم فى البحث عن عمل لبعضهم
وذات مرة صحب مفيد فوزى الى زيارة لم يتوقعها فى تونس وكان من عادات حليم ان يستيقظ من نومه فى الثالثة عصرا كل يوم ولكنه ذلك الصباح صحا فى الثامنة والنصف واتصل بمفيد وطلب منه ان يصحبه فى زيارة مهمة وركبا سيارة اتجهت الى مبنى ابيض الجدران يحمل لافتة دار الايتام وقال حليم لمفيد ببعد ان ساله ايه ده ياحليم قال له ماتبقاش صحفى كل ثانية وبعد العزف صفق حليم للعازفين وقد كان مدير الملجا هو الذى دعا حليم للزيارة بناء على رغبة اولاد الملجا فوافق حليم ولم يشا ان يجعل الزيارة علنية وقضيا حليم ومفيد ثلاث ساعات استتمعال فيها لاصوات بعض الشباب وعزف على الاتهم الفقيرة وتبرع حليم بمبلغ من المال لشراء الات عزف لاولاد الملجا
وكان حليم اشهر يتيم فى مصر الذى اعتبرته ابنها البار وبكته بالدمع السخى واقترح عليه كمال الملاخ ان يضع خطوط كتاب جديد عنه وقال كمال بس عنوان الكتاب مش حي ضيك تضايقك اكتب اليتيم وسرح حليم فى ثوانى وقال حتضايقنى الحقيقة ياكمال
وذات مرة احترقت احدى الطائرات فى الاردن وذهب الملك حسين وزوجتهه علياء يتفقدان الحادث الاليم ووسط الانقاض سمع الملك والملكة صوت انين طفلة واكتشفا انها الطفلة الوحيدة الباقية على قيد الحياة ن هذا الحادث وكان حليم فى الاردن يزور صديقه رئيس الوزراء الاردنى الاسبق زيد الرفاعى وعلم حليم بقصة الطفلة التى فقدت الاب والام فصارح زيد الرفاعى برغبته فى تبنى الطفلة اليتيمة ولكن زيد الرفاعى او ابوسمير كما يطلق عليه حليم ابلغه ان جلالة الملك والملكة سبقاه فى رعاية الغبة ومن الطريف ان حليم اهداها مصحفا ذهبيا تحتفظ به عبير
عشرات القصص والحكايات تكشف عن جانب الاهتمام باليتامى وابناء الملاجى فى حياة حليم ولذلك لم يكن غريبا فى ان صارح شقيقه الحاج محمد شبانة برغبته فى ان يتقدم جنازته ---- موسيقى الملجا نفس الاولاد ولكن فى مصر الذين صفق لهم فى تونس