[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
فى السنوات الاخيرة كان حليم يتعامل مع اشهر مصممى ملابس الرجال فى باريس سمالتو الذى كان من زبائنه الرئيس الفرنسى السابق جيسكار ديستان والملك الحسن ملك المغرب وكان حليم مولعا بالملابس والعطور والاحذية والساعات وكان نموذجا من العصرية فى كل شى وكان اذا صعد ليقابل جمهموره يتعامل معه كما لوكان ذاهبا للقاء حبيبه
وكان حليم يقرا جمهوره عندما يهل على المسرح ويعرف اى نوع من الجمهور سيقابله فاذا بدا بالغناء جعل من اللقاء عرضا باهرا فهو يحرك يديه واصابعه كامايسترو رغم انها اشارات غير علمية موسيقيا ولكنه كسر قاعدة المطرب المنشى الذى يبدو كما لوكان موضوعا فى الجبس كان يتحرك ويملا المسرح حركة يلاغى انور ضابط الايقاع يعزف على اورج مجدى الحسينى يقف مكان عفت فى الناى كان طفلا شقيا محبوبا وكان وهو يغنى يخاطب الصف الاول اذا كان جالسا فيه من تهمه كان يخاطبها دون ان يدرى احد وفى السنوات الاخيرة كان يحترق ويشرب الماء اثناء الغناء
وكان احمد فؤاد حسن بحب كبير وباخوة طاغية يناوله كوب الماء دون حرج وكان البعض يعاتبون فؤاد حسن كيف يسمح لحليم ان يقود الفرقة باشارات غير مفهومة وهو جالس فكان يقول لهم اننى اعرف حليم وافهم مغزى اشاراته انها فرحة الفنان بعمل انها ايقاع خاص يمنحه القوة كيف اصادر فرحة فنان يعيش اثناء الغناء ويموت بعده والبعض فهم قصد احمد فؤاد حسن والبعض لم يفهم