درسا مهما من العندليب

[b]
من كتاب صديقى الموعود بالعذاب
كان حليم قد تعود فى جلسات الصالونات ان يستمع اكثرمما يتكلم وربما كانت ثقافة حليم العامة ثقافة سماعى التقطها بذكاء واستوعبها جيدا
وكان المرحوم جليل البندارى يسميه لص ثقافة ويذكر مفيد فوزى انه ذهب ذات مرة الى مصطفى امين وكانت تصحبه الفنانة الراقصة نجوى فؤاد وعها رجل الاعمال حنفى حجازى وتلعثمت نجوى وقالت لحليم اعتقونى انا ماقدرش اقعد مع مصطفى بك اعمل معروف اعتقونى وهنا قال حليم لنجوى درسا مهما اسمعى يانجوى طرطقى ودانك للمناقشات والكلمة التى تعجبك وتعرفى تقوليها يانوجة استخدميها فى صالون تانى اوعى تقولى حاجة مش فاهماها هكذا كان حليم يعطى للصالونات اصغاء ه الكامل واستيعابه الاكبر
وذات مرة سال احمد بهاء الدين عن وسيلة لتثقيف نفسه فقال له بهاء هات كتب سلامة موسى وحاول تقراها ويذكر مفيد ان حليم كلفه بشراء هذه الكتب ووجدها مفيد فى احدى مكتبات الفجالة وعندما تسلمهها فرح بها وطلب من شقيقه محمد شبانة ان يقوم بتجليدها ووضعت على الارفف ولم يقرا منها سوى كتاب واحد وخطفته حياته الاجتماعية من واجبات كثيرة فى حياته

العندليب كان مثقف جدا و يسعى دائما للقراءة و غنى أصعب القصائد و بالذات لنزار قبانى الشاعر العربى الكبير00شكرا على المقال الرائع