فى مجلة(الكواكب)المصرية-31مارس-1981 (فى السنوات الأخيرة من حياة عبد الحليم حافظ لاحظ زملاؤه وأصدقاؤه وعشاق فنه تغييرا كبيرا فى تسريحة شعره وفى لمعانه بطريقة ملفتة للأنظار ممادفع الكثيرون الى ترديد الاشاعات والأقاويل بأن عبد الحليم كان يستعمل(باروكة)وآخرون يقولون أنه قام بعملية زرع لشعره فى احدى رحلاته والوحيد الذى يستطيع أن يخبرنا بسر هذا التغيير هو الرجل الذى أحنى له عبد الحليم رأسه لمدة 11 سنة متواصلة 00هو حلاقه الخاص محمود لبيب000بدأت علاقة عبد الحليم بحلاقه الخاص محمود لبيب فى بيروت وليست فى القاهرة عام 1966 عندما التقى فى سهرة عند صديق مشترك للطرفين بدأت علاقتهما بالصداقة ثم تحولت تدريجيا بعد أن قص له محمود شعره فى بيروت وارتبط به عبد الحليم بعد أن أحس بارتياح معه ويقول محمود لبيب:لقد كان الفنان والصديق الراحل عبد الحليم حافظ من النوع الذى يهتم بشعره بصفة عامة وفى يوم الحفلة بصفة خاصة وفى بدايتى معه كان يحب (القصة)القصيرة انمافى السنوات الثلاث الأخيرة قبل وفاته بدأيطول تسريحة شعره لأن شعره كان خفيفا وحتى يغطى مناطق(الصلع)الخفيف التى بدأت تظهر فى رأسه وهذا يكذب الاشاعات والأقاويل التى ترددت بأن عبد الحليم كان يستعمل(باروكات)أو يقوم بزرع لشعره ولكن الحقيقة أن عبد الحليم لم يستعمل(باروكة)ولم يزرع شعره والسبب فى أن شعره ظهر للناس كثيفا هو(القصة)التى كانت تغطى كل رأسه بعد أن اطال شعره وشىء آخر مهم هو اهتمام عبد الحليم بشعره كماقلت فقد كان يقوم بعمل حمامات زيت وحمامات حنة وده اللى كان بيدى شعره رونق وبريق وليونة وتمنع ىتقصف الشعر وكانت قصة وتسريحة الفنان الكبير الراحل ظاهرة وموضة بالنسبة للشباب وبعض الفنانين الشبان كانوا يحاولون أن أعمل لهم نفس تسريحة شعر عبد الحليم اعتقادا منهم أنها احدى عوامل النجاح ولكن الحقيقة عبد الحليم فنان أصيل وليس لمظهره أو تسريحة شعره أو ملبسه أى دخل فى نجاحه الكبير انماأعماله الخالدة التى مازالت و ستظل تعيش معنا هى التى صنعت منه نجما جماهيريا ممشوقا وفى رأبى أنه مازال نجم 1980 و1981 و1982 و1983 000والله أعلم00ويضيف محمود لبيب:ان عبد الحليم انسان كريم و مضياف ومتواضع 000حدث فى مرة أن التقيت بعبد الحليم فى باريس حيث كنت اشترك فى احدى المسابقات الدولية لقص الشعر وذهبت اليه فى الفندق الذى يسكن فيه (وقصيت له شعره)وأخرج مبلغا كبيرا من الفرنكات الفرنسية فاعتذرت له بأنى معى مايكفينى ولكنه بلباقة شديدة قال لى:خليهم معاك يمكن تلاقى حاجة علشان شعرى تشتريها لى 00لقد ترك هذا التصرف الانسانى من عبد الحليم أثرا كبيرا فى نفسى لاانساه واردده أمام الناس كلماذكر اسمه 00أماآخر مرة التقيت فيها بعبد الحليم كانت ليلة سفره فى رحلته الأخيرة وقمت بفص شعره وتسريحه وكان متفائلا جدا على الرغم من تخوفه داخل نفسه وقد تلقيت خبر وفاته فى مطار بون بألمانيا عندما كنت فى رحلة سيادة الرئيس وصدمت صدمة شديدة وصدم كل أفراد البعثة وسادنا جميعا الوجوم والحزن الشديد على وفاة هذا الفنان الكبير الذى يعد خسارة قومية لاتعوض)