فى جريدة(الأهرام)المصرية-كتب الكاتب الاسلامى الكبير-أحمد بهجت-مواقف نبيلة فى تاريخ المسلمين(1)(فى صيف سنة 634 وتحديدا فى الثانى والعشرين من شهر أغسطس الموافق جمادى الآخرى من العام الهجرى الثالث عشر انتقل الى رحاب الله عز وجل أبو بكر الصديق وصار عمر بن الخطاب خليفة على المسلمين 00فى نفس هذا اليوم البعيد00أصدر الخليفة الجديد أول أمر له وكان الأمر يقضى بعزل خال بن الوليد من قيادة جيش المسلمين بدمشق وتولية أبى عبيدة بن الجراح مكانه00ومن اللافت للنظر أن عمر بن الخطاب تجاوز خالدا فلم يكلفه بالحضور ولم يوجه اليه استدعاء ولم يخاطبه مطلقا انما ارسل الى القائد الجديد رسالة وكان نص العزل مثيرا للدهشة فقد استعمل عمر بن الخطاب تعبيرا مختصرا قال فيه لأبى عبيدة:وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد فقم بأمرهم الذى يحق عليك00وحمل الخطاب رسول الى الشام00وفى اليوم التالى أمر عمر بصلاة الجماعة بعدها القى فى المسلمين أول خطاب له بعد ولايته00وفى نهاية الخطبة أعلن نبأ عزله خالد بن الوليد من قيادة الجيش بالشام وتعيينه لأبى عبيدة بدلا منه)