فتح مكة أو الفتح الأعظم أحد أبرز الشواهد على سمو الاسلام وقيمه النبيلة التى تجنح نحو السماحة والسلم والعفو عند المقدرة ويوضح د0محمد بركات البيلى أستاذ التاريخ الاسلامى ورئيس قسم التاريخ السابق بجامعة القاهرة أنه فى العام الثامن من الهجرة النبوية بعد أن ظلت قريش تقاوم الاسلام وتؤذى المسلمين طيلة احدى وعشرين سنة ثلاث عشرة منها فى مكة وثمان فى المدينة حتى الفتح ومع ذلك عندما حان الوقت لفتح مكة ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل على التسامح والعفو عند المقدرة فكانت توجيهاته لقادته اذا دخلوا مكة ألا يقاتلوا الا من قاتلهم ولم يؤاخذهم بما فعلوا ولم يقتص منهم على مااقترفوا ولكن جمعهم اليه وسألهم ماذا تظنون أننى فاعل بكم فأجابوا وهم يأملون فى كرم خلقه وسماحته خيرا أخ كريم وابن أخ كريم فما كان منه الا أن قال قوله المشهور اذهبوا فأنتم الطلقاء فكانت بمثابة عفو عام شامل ولم يبادلهم الرسول أذى بأذى كما فعلوا معه وقد أثر هذا التسامح فيهم أحسن تأثير فمن كان منهم مازال مترددا وفى نفسه شك اطمأن قلبه بعد هذه السماحة وأعلن اسلامه وبالفعل دخل العديد من أهل مكة فى الاسلام بعد فتحها