الناس شهداء الله فى الأرض00متى أثنوا على الانسان بالخير والصلاح فهذا علامة رضا الله عليه 00ومتى أثنوا عليه بالشر فذلك علامة السخط00فالناس هم الذين يشهدون على المرء بالصلاح أو الفساد هم الذين يشهدون عليه حسن خلقه وحسن معاملته لهم ووقوفه بجانبهم ومواساته اياهم00هم الذين يشهدون عليه بجفائه معهم وأذيته لهم ووقوعه بلسانه فى أعراضهم 00ويبقى السؤال كيف يرضى المرء الناس ويكتسب حبهم؟00وهل يكون ذلك بسخط الله اما باتباع تعاليم الله عز وجل والسير على سنة نبينا محمد صلوات الله عليه وسلم؟00يقول الشيخ عماد مالك امام وخطيب الأوقاف:لقد علمنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم أن المؤمنين الصادقين حينما يرضون على شخص فان الله يرضى عنه00ويجعله من عباده المقبولين 00فعن أنس رضى الله عنه قال
مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبى صلى الله عليه وسلم:وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبى صلى الله عليه وسلم:وجبت فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:ماوجبت؟قال:هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله فى الأرض ويضيف:المسلم لايرضى الناس بسخط الله تعالى وانما يرضيهم بطاعة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والسير على خطاه00فيؤدى حق الله تعالى فيقيم الصلاة ويؤدى الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت ان استطاع اليه سبيلا00ويصنع المعروف ويبذل الجميل ويمشى فى حاجة الناس ويفشى السلام على من عرف ومن لايعرف00ويبتسم فى وجه الناس ليدخل السرور على قلوبهم00يحمل مبادىء وأخلاق 00يحمل العفة والحياء 00فذلك هو المسلم حقا الذى يشهد له المؤمنون بالصلاح00وعلى المسلم أن يفشى السلام 00قال صلى الله عليه وسلم:(00ألا أدلكم على أمر اذا فعلتموه تحاببتم؟أفشوا السلام بينكم)00وأشار الى أن حسن الجوار من أسباب اكتساب المرء رضا الناس 00فاذا كان المرء يحسن الى جاره ويحفظ سره ويصبر على أذاه فهو عند الله قريب 00فالمؤمن الحق هو الذى يرضى ربه بأن يتعامل مع الناس معاملة كريمة)كتبها أحد الصحفيين