كتب د0 محمد وهدان-فى احدى الصحف-من يتأمل قصة سليمان الحكيم مع النملة التى وردت فى القرآن الكريم يجد فيها دروسا كثيرة لعل من اهمها ان عظمة الخالق سبحانه وتعالى تتجلى فى اصغر المخلوقات حجما فيصلح هذا المخلوق الضئيل كالنملة ان يكون عبرة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا00فها هو سليمان عليه السلام تعلمه نملة فنون الحراسة والتدبير وتدارك الخطر قبل وقوعه وتقدير العواقب بنظر ثاقب وكأنها توحى اليه باذن ربها ان مملكته هذه وان رآها عظيمة فهناك ممالك كثيرة تدانيها او تساويها او تفوقها من نواحى الابهة 00وهذا اسلوب تربوى يعلمه الله لعباده الصالحين ليرتقوا به الى سلم الكمال البشرى 00ومن اهم الدروس ان للنملة سلطان كسلطان سليمان ودولة كدولته وجندا كجنده ثم انها تقوم على هذه الدولة وترعاها رعاية الام لابنائها وان النملة هذا المخلوق الضعيف ادت واجبها تجاه ربها سبحانه وتعالى كما ادت واجبها تجاه مجتمعها وواجبها تجاه جماعة النمل كما ادت واجبها تجاه نفسها وادت ايضا واجبها تجاه خصمها فقدمت لنا مايسميه علماء البلاغة انصاف الخصم حيث اكدت ان جيش سليمان لو اذى جماعة النمل فان ذلك سيكون دون قصد وهكذا تعلمنا النملة الصغيرة درسا فى علم ادارة الازمات00نسأل الله عز وجل ان يعلمنا وان ينفعنا بما يعلمنا وان يهدينا الى طريق الخير والرشاد انه نعم المولى ونعم النصير