من جريدة الاهرام اليوم
عبدالحليم حافظ .. الموهبة تتحدى الموت
اليوم ذكري رحيل عبدالحليم حافظ بعد ٣٤ عاما من الفراق.. لكن هل يصدق أحد أن هذه الموهبة الفريدة استطاعت الحياة بعد موته ٣٤ عاما ظل فيها عبدالحليم المطرب الرومانسي الاول... بينما ظل الآخرون ظلالا له .
... وعندما قامت ثورة 25 يناير لم يجد الثوار والناس سوي عبدالحليم بألحان الموجي وكمال الطويل وعبدالوهاب.
قدم عبدالحليم للسينما 16 فيلما تعد من كلاسيكيات السينما المصرية... وستظل هذه الافلام هي المعبرة عن الرومانسية والحب ومشاعره الجميلة حتي وقتنا الحاضر وفيما بعد ذلك من اعوام واعوام.
فأفلام لحن الوفاء وشارع الحب وحكاية حب والبنات والصيف وايامنا الحلوة وأيام وليالي ويوم من عمري وموعد غرام والخطايا.. وكثير غيرها مثل فيها عبدالحليم مع شادية وفاتن حمامة ونادية لطفي وزبيدة ثروت وصباح ومريم فخر الدين ولبني عبدالعزيز.
كان للاذاعة المصرية الفضل الاول في اكتشاف موهبة عبدالحليم حافظ وتقديمة للمستمعين ومنها انطلق يشدو في كل مكان وزمان والقلوب والعقول تلتف حوله من الشرق والغرب والجنوب والشمال.
ثم ودعنا وانصرف عن الحياة.. لكن موهبته واتقانه عمله وفنه حتي في اشد لحظات المرض نقلته من مصاف الاموات الي الاحياء.
انه نموذج لكل من يحلمون بالشهرة والمجد.. لكي يصلوا اليهما لابد من العمل الشاق.. والاتقان.. والاتقان... والاتقان فليست الشهرة والنجاح بهذه السهولة التي يظنها بعض انصاف الموهوبين... أو فاقدي الموهبة.