صورة الأسبوع : عبد الحليم حافظ رفقة الطبيبة الانجليزية كاتي بلندن 1977

حليم شكله عايز ينام خالص...واضح ان هذا الكشف كان بدرى جدا


الغريب ان التعليق الذى وضع تحت الصورة ..
احداثه غير مكتوبة بالمذكرات !

تسلم إيدك أ / رضا على هذه الصورة الجميلة والنادرة
مع تحياتى

شكرا استاذ رضا صورة نادرة

شكرا جزيلا استاذ رضا واستاذ توفيق على سؤالكم عني .. أنا الحمد لله بخير .. وأتمنى أن يكون الجميع بخير ..
انتم تعرفون اعزائي واخوتي الكرام .. أننا كبني أدميين نحتاج الى وطن نحيا فيه بامان وسلام ونعامل فيه بكل احترام وانسانية ..
وللأسف وطننا العراق ضاع ويضيع ويتمزق أكثر واكثر يوما بعد يوم .. وخصوصا هذه الأيام ... ونحن كمثقفين عندما ذهبنا للعمل والعيش في دولة الأمارات العربية الشقيقة التي وفرت لنا العمل والعيش الكريم والامان وشعبها طيب جدا ومشكورين على كل ما قدموه لنا .. ولكنها طبعا لن توفر لنا الوطنية .. فلن تشعر يوما أنك مواطن لك كل الحقوق .. لهذا كان يجب علينا أن نفكر في الهجرة .. والبحث عن وطن نشعر فيه بوطنيتنا وأنسانيتنا .. ولهذا انا الان في كندا .. وهذا الذي شغلني طوال تلك الفترة ... وكما تعرفون أن الحياة ليست وردية هنا والبداية صعبة جدا فشهاداتنا غير معترف فيها هنا وعلينا معادلتها ودخول امتحانات كثيرة بكل دروس الكلية الطبية .. وهذا لوحده يشغل كثيرا ويأخذ معظم الوقت ..
ولكن أنتم تعرفون كم أنا عاشق لحليم .. ولا يمكن ان تمر ذكرى وفاته ولا أتابع رغم ضيق وقتي ما قدمتموه من روائع وابداعات ونوادر وصور ..
فتسلم يدك أستاذ رضا على المجهود الكبير الذي قدمته في تلك المناسبة وكذلك الاستاذ المبدع توفيق .. وجميع الأعضاء من اخوات واخوة .. كنتم رأئعين جميعا ..
رغم أنني لا احب كثيرا ذكرى وفاة حليم ولا احب أن احتفل به .. ففي هذا اليوم افتقدنا اجمل وأرق صوت أنساني في الكون ..
حليم هو استاذي الاول في الحياة وفي الحب .. بل انني احببت لندن لانه كان يحبها ويرتاح فيها .. حتى انني زرت لندن قبل مجيئي الى كندا في نهاية الشهر الماضي لمدة عشرة ايام فقط هذه المرة .. وقدمت اوراقي للحصول على فيزة عمل هناك .. حيث أنني افضلها على كندا ... وفي زيارتي هذه الى لندن والله يشهد على كلامي .. قرأت الفاتحة على روح حليم .. اول ما وطات قدمي أرض لندن .. حيث فاضت روحه في يوم هناك ..
بل ذهبت هذه المرة الى كل الساحات التي كان حليم يذهب اليها ويأخذ صور فيها كالبكيدلي سركس وترافلغار سكوير وليسستر سكوير .. لكنني لم أجد ولا حمامة في تلك الساحات اتصور أمامها كما في صور حليم !! وكأن الحمام قد رحل معه ليغني لهم مع كل طيور السماء .. وكذلك ذهبت الى محلات هارودز في النايتس برج .. تلك المحلات الشهيرة الغالية جدا التي كان يشتري منها ملابسه ..
وفي أخر يوم ذهبت الى مستشفى كنكز كولج هوسبتل .. وكم اكره تلك المستشفى رغم كل ما فيها من تقدم في المجال الطبي .. لكنها شهدت وفاته بعد تلك العملية .. وهي مستشفى قديم من الخارج .. لكن من الداخل تشعر وكأنها بنيت اليوم من حيث النظافة والترتيب .. وتقع في جنوب لندن .. في حي بعيد اسمه الدنمارك هل .. حي مظلم تقريبا قديم وكئيب سكانه أكثرهم من الزنوج .. ذهبت يوم الاربعاء 24 من ابريل الماضي في حوالي الساعة العاشرة مساءا .. وايضا اكره الاربعاء واكره تلك الساعة التي غادرتنا فيها روحه ..
وقرأت الفاتحة على روح العندليب في كل أرجاء تلك المستشفى .. كنت اتمنى ان اكون قد عشت في زمنه او هو عاش في زمننا هذا .. لحاولت أن ارافقه كطبيب في رحلاته .. بل لتبرعت له بجزء من كبدي بعد ان احاول اقناعه باجراء عملية زرع الكبد أن كان ذلك هو الأمل الاخير لشفائه ..
رحمك الله يا حليم واسكنك فسيج جناته .. وجمعنا بك في جناته مع الأنبياء والصالحين .. انشاء الله .. فأنا واثق أنك حملت في داخلك قلبا طيبا رقيقا .. والله ينظر الى القلوب ..
وشكرا مرة اخرى لكل من سأل عني ودمتم بألف خير ..