هذا الموضوع من مجلة الكواكب
يقول نجمنا العربى العالمى عمر الشريف عن العلاقة التى جمعت بينه وبين حليم منذ اللقاء الفنى الاول فى فيلم ايامنا الحلوة 55 الذى اخرجه حلمى حليم
علاقتى به بدات مع بداية تصوير هذا الفيلم وكنا اصدقاء جدا وكنا مازلنا فى مرحلة الشباب المبكر من العمر واشتغلنا هذا الفيلم مع بعض واصبحنا اصدقاء ولكن سافرت فى رحلتى مع السينما العالمية منذ عام 63 وكان حليم يسافر كثيرا للخارج من اجل العلاج خاصة فى لندن كما كان يقوم بتحميض افلامه وطبعها فى لندن فكان دائما يسال عنى هناك وانا اسال عنه ايضا عندما اعلم بقدومه الى عاصمة الضباب لاننا فى الغربة وكمصريين كنا متشوقين لبعض جدا كما كنا نمارس لعبة الكومى وكنا نقوم برحلات ترفيهية كلما اتى حليم الى لندن وقد استمرت صداقتى به الى وقت رحيله لانه كان صديقا وفيا يخاف على مشاعر صديقه وكانت حياتنا اشبه بالشقيقين فكنت اقول له غنى لى اغنية كذا فيغنيها ووهو كان يقول مثل لى مشهد كذا فكنت امثله له وكانت علاقتنا معا اقوى من اى شى فى الدنيا كنا اصدقاء بكل ما تعنيه الكلمة من معانى فكنا من جيل واحد وبنشتغل فى مهنة واحدة ونقابل بعض فى الغربة واذكر ان حليم غنى لى قارئة الفنجان خصيصا على مدى ثلاث ساعات
ويقول الله يرحمه كان فلتة لن تتكرر وكنت اعلن انه مريض ويعالج من البلهارسيا لكن لم اتوقع ان يخطفه الموت بهذه السرعة من بيننا
وفسر بقاء حليم فى دائرة الضوء لمستواه العالى جدا والاحساس بالاداء صادقا واختياراته جيدة والفرق كبير بين مستوى اغانيه وماهو سائد الان وحتى الان مازلت اتاثر باغانيه لان اغانيه تترك اثرا جيدا فى حياتى ومازلت افضل سماع اغانيه لانها اغانى محترمة ولكن لاتوجد اغنية لها ذكريات محددة فى حياتى لكن هناك اغانى حلوة وصادقة وانا احبها جدا من اغانى حليم لانه فنان يمثل زمن الغناء الجميل فى الاغنية العربية