فى مجلة (كلام الناس) يروى مجدى العمروسى ذكرياته عن العندليب (يقول مجدى العمروسى:هناك موقف من عبد الحليم يدل على (الكبرياء الفنى) 00حدث أن أرسل بليغ حمدى شريطا مسجلا عليه لحن من الحانه و من كلمات محمد حمزة و كان هذا الثنائى فى ذلك الوقت هو الذى يقدم أنجح أغنيات عبد الحليم حافظ كان بليغ فى هذه السنوات قد بلغ قمة مجده على مستوى الفن و على مستوى الذيوع و الانتشار و كان تلحينه لأى أغنية لأى مطرب أو مطربة كافيا لنجاح الأغنية و الفنان معا و يبدو أن بليغ كان مشغولا لأمر ما فى ذلك الوقت فأرسل شريط اللحن مع محمد حمزة الى عبد الحليم حافظ لكى يسمعه مرة و مرات الى أن يلتقيا و أخذ حليم الشريط و دون أن يسمعه قذفه بكل قوته من شباك النافذة الى الشارع لأن عبد الحليم لم يتعود ابدا أن يأخذ لحنا من ملحن حتى و لو كان محمد عبد الوهاب على شريط فلابد أن يشترك عبد الحليم فى سماع اللحن و فى ابداء الرأى فيه و لابد أن يجلس لساعات طويلة مع الملحن من أجل الاضافةو الحذف و التعديل و ذهل الحاضرون من هذا الموقف و لكن عبد الحليم كان يعرف تماما ماذا يفعل و قال لحمد حمزة :اذا كان بليغ يريد أن يسمعنى لحنا فليأت الى هنا فى البيت لكى يجلس معى و نسمعه معا فأنا لا أتلقى لحنا على شرائط من كائن من كان و حكى محمد حمزة الواقعة كلها لبليغ كما نقل له كلمات عبد الحليم و بكى بليغ حمدى كما لم يبك من قبل و حضر الى عبد الحليم و احتضنه و صالحه و بدأت بينهما صفحة جديدة من الصداقة و الحب و التعاون الفنى )