كتب أحد الصحفيين فى مجلة الكواكب (00000كان عبد الحليم قد ترك عمارات السعوديين و انتقل الى شقته الحالية فى الزمالك و التى تطل على (حديقة الأسماك)كنت عنده ذلك اليوم و كان هناك اّخرون00أخذنى عبد الحليم 00و تركنا المكان كنت أفكر فى حديث متواصل معه و غيره و كان هو أول من سأبدأ به و كان الحديث (هموم انسان)عندما كنا نقطع الصالة الواسعة فى شقته و أنا أعرض عليه ما سوف نتحدث فيه امتلأ وجه بحزن لا يخفى 00و كان لونه قد تغير و ازدادت سمرته كان يريد أن نبقى وحدنا أخذنى الى شرفة واسعة تطل على حديقة الأسماك و هربت عيناه بعيدا بينما صوته الهامس يصلنى يحمل هموم ذلك الفنان الانسان فجأة اختفى صوت عبد الحليم أمام هدير أصوات أخرى أخذت سمعى و عينى كان الصوت صادرا من (حديقة الأسماك)و هالنى ان الحديقة تكاد تتحرك كان الناس قد رأوا عبد الحليم فنسوا الحديقة و خرجوا منها يقفون تحت شقته و هم يشيرون و يتصايحون رفع يده يحييهم و اكتسى وجهه بابتسامة رقيقة لم تستطع أن تغطى حزنا سابقا و لم يكن أمامنا الا أن نترك الشرفة 00فقد كان الحديث مستحيلا 00و عرفت ساعتها 00ماذا يعنى عبد الحليم حافظ)