فى مجلة (الكواكب)يوم 28 مارس 1989 000يروى الولد الشقى 00الكاتب الكبير (محمود السعدنى)بعض من ذكرياته(0000و ظلت علاقتى بعبد الحليم تمتد حينا لتكون تواصلا دائما 00و فى بعض الأحيان متابعة لأخباره كمريد و عاشق له من على البعد 00الى أن تم سجنى فى عام 1971 بسجن القناطر و طلبنى أحد الضباط الكبار بالسجن ليقول لى 00عبد الحليم بيسلم عليك فقلت بدهشة 00عبد الحليم مين 000فضحك و قال 00عبد الحليم حافظ طبعا فقلت له 00انت بتشوفه فقال:اه كنت عنده من يومين 00بعد هذه المناقشة بعشرة أيام جاءنى نفس الضابط الكبير و قال لى 00تعال فى جواب لك عندى فخرجت من الزنزانة معه الى مكتبه ووجدت سماعة التليفون مرفوعة و قال لى-كلم000رفعت السماعة فوجدت صوت عبد الحليم يتسلل من أذنى الى قلبى 00فلم أتمالك أعصابى و هو يقول لى00ازيك يا محمود عامل ايه مش عاوز حاجة اى خدمة أنا تحت أمرك فلم أقل له الا 00الله يخليك كل شىء كويس فقال00كل شىء هيكون تمام 00انت باق لك كام سنة فقلت00سنة فقال00و لا يهمك المهم أن لا يترك السجن داخلك أية مرارة و كل شىء هايكون حلو لما تخرج ان شاء الله 00هذه المكالمة لا تتصور مقدار تأثيرها علىّ كان اد ايه يتذكرنى عبد الحليم و أنا بالسجن و يضرب لى تليفون و أنا متهم و متراقب فهذه لفتة لن أنساها له على الاطلاق)