(وقف عمر بن الخطاب فى المدينة وألقى فى المسلمين خطبة بدأها بأن حمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبى وترحم على أبى بكر ثم قال مبررا تصرفاته مع خالد:ليس لأنى كرهت ولاية خالد مع المسلمين ولكن لأن خالدا فيه تبذير للمال يعطى الشاعر اذا مدحه ويعطى للمجاهد والفارس بين يديه فوق مايستحق من حقه ولايبقى لفقراء المسلمين ولالضعفانهم شيئا00وأنى أريد عزله وولاية أبى عبيدة مكانه0000مرة أخرى00لو كان خالد يبحث عن أسباب للمرارة أو الرفض لوجد منها الكثير الشىء المدهش أنه استقبل نبأ عزله بهذا الهدوء النبيل والترفع الجميل والطاعة المطلقة000يقول كبير المدرسين السابق بكلية أركان الحرب فى باكستان أغا ابراهيم أكرم فى كتابه عن خالد بن الوليد:كان من الطبيعى أن يغضب خالد لهذا الاجراء وأن يحس بالمرارة فى قلبه 00الا أنه لم يظهر أى بادرة منهما00وأخفى ألمه وحزنه لكيلا يلحق بجيش المسلمين وقضيتهم فى الشام أى أذى وذلك لأنه أيقن أن أى اجراء يتخذه ضد عمر كان كفيلا بأن يؤدى الى تقسيم الجيش وشق المسلمين000أى نبل هذا الذى يدفع قائدا جرحت كرامته الى اخفاء حزنه لكيلا يصيب الصف الاسلامى شرا وانقساما من أى معدن صيغ خالد بن الوليد؟000لقد رفعه الاسلام الى مرتبة النبل00وتساوى لديه من يقود المعركة مادام الهدف النهائى هو نصرة الاسلام)